الأردن يبدأ رحلة التحدي الآسيوي في بطولة غرب آسيا للناشئين

رياضة|27/10/25
الأردن يبدأ رحلة التحدي الآسيوي في بطولة غرب آسيا للناشئين
من تدريبات المنتخب الوطني
  • "النشامى" تحت 17 يفتتحون مشوارهم في بطولة غرب آسيا بمواجهة فلسطين

تتجه أنظار الجماهير الرياضية في المنطقة إلى مدينة العقبة الساحلية، حيث يستعد المنتخب الوطني للناشئين تحت 17 عاماً لتدشين مشواره في بطولة غرب آسيا للناشئين.

اقرأ أيضاً: صفقات نارية في سوق الانتقالات الأردني استعدادا لموسم 2025-2026

يفتتح "النشامى" ت17 منافساتهم بلقاء قوي أمام نظيرهم الفلسطيني، عند السادسة من مساء غدٍ الإثنين الموافق 27 تشرين الأول، في مباراة تُمثل أولى الخطوات الرسمية للفريق نحو تحقيق طموحات الاتحاد الأردني لكرة القدم في المنافسات القارية القادمة.

إعداد مكثف وتركيز تكتيكي على أرض العقبة

أنهى المنتخب الوطني تحضيراته البدنية والفنية لهذه المواجهة الافتتاحية الهامة، حيث أجرى مرانه الختامي مساء الأحد على ملعب العقبة.

ركز الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة المدرب خالد سعد، بشكل مكثف على الجوانب التكتيكية والفنية الخاصة بمباراة الغد، وعمل على تثبيت خطة اللعب الأساسية واستغلال نقاط القوة لدى اللاعبين، خاصة في ظل المنافسة على أرضهم وبين جمهورهم.

ويأتي هذا اللقاء تتويجاً لبرنامج إعداد شامل ومدروس، تحدث عنه مدرب المنتخب خالد سعد خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالبطولة.

وأكد سعد على أهمية المنافسة على اللقب، والسعي لتقديم أداء يليق باسم الكرة الأردنية. وأضاف أن برنامج الإعداد للمنتخب شهد العديد من المعسكرات التدريبية والمباريات الودية، التي شكلت محطة مهمة قبل خوض غمار بطولة غرب آسيا، والتي تُعد تمهيداً أساسياً للتصفيات الآسيوية المرتقبة.

تحدي غرب آسيا: الطريق نحو نصف النهائي

تُعد بطولة غرب آسيا للناشئين محطة إعدادية ضرورية للمنتخبات المشاركة، لا سيما المنتخب الوطني الذي يتطلع للاحتكاك القوي قبل الاستحقاق الأكبر. وتشهد البطولة مشاركة سبعة منتخبات قوية تم توزيعها على مجموعتين:

  • المجموعة الأولى: تضم منتخبات العراق، السعودية، لبنان، والكويت.
  • المجموعة الثانية: تضم منتخبات الأردن، سوريا، وفلسطين.

وحسب نظام البطولة، تلعب المنتخبات في الدور الأول بنظام الدوري من مرحلة واحدة، على أن يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي (المربع الذهبي).

هذا النظام يعني أن المنتخب الوطني مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية أمام فلسطين لضمان وضع قدمه بقوة في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية، التي تضم ثلاثة فرق فقط.

من جهة التنظيم، شهد الاجتماع الفني الخاص بالبطولة استعراض التعليمات الإدارية والتنظيمية للمباراة. وتم تثبيت ألوان الفريقين، حيث سيظهر المنتخب الوطني في مباراة الغد باللون الأحمر، فيما سيلعب المنتخب الفلسطيني بألوانه المعتادة، في لقاء يتوقع أن يغلب عليه الحماس والندية.

طموحات الاتحاد الأردني تتجاوز البطولة الإقليمية

تأتي هذه البطولة ضمن رؤية الاتحاد الأردني لكرة القدم التي تسعى إلى تحقيق أعلى مستويات التحضير والدعم للمنتخبات الوطنية في الفئات العمرية.

فالأهمية الحقيقية لبطولة غرب آسيا تكمن في كونها تجهيزاً مكثفاً لـ تصفيات كأس آسيا للناشئين، والتي تُقام خلال الفترة من 22 وحتى 30 تشرين الثاني المقبل.

وقد أوقعت القرعة المنتخب الوطني ت17 في المجموعة الخامسة ضمن التصفيات الآسيوية، إلى جانب منتخبات قوية هي: أستراليا، العراق، الفلبين، والبوتان. هذه المجموعة تتطلب مستوى عالٍ من الجاهزية والانسجام، وهو ما يسعى الجهاز الفني لتحقيقه عبر المباريات الرسمية في بطولة غرب آسيا.

الفوز باللقب الإقليمي أو الظهور بمستوى فني متطور في العقبة سيمنح اللاعبين ثقة كبيرة قبل خوض التصفيات التي ستحدد مصير تأهلهم للنهائيات الآسيوية.

إن توفير الاتحاد للمعسكرات التدريبية والمباريات الودية للمنتخب الوطني ت17 هو استثمار في المستقبل الكروي، يهدف إلى بناء جيل من اللاعبين قادر على تمثيل "النشامى" في المحافل الكبرى والمضي قدماً في الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها تصفيات كأس آسيا للناشئين.