من غـــزة إلى نيويورك.. مسيرة إنسانية تحاصر خطاب نتنياهو

Trending|27/09/25
من غـــزة إلى نيويورك.. مسيرة إنسانية تحاصر خطاب نتنياهو
متظاهرون يجوبون شوارع نيويورك نصرة لـ غزة
  • متظاهرون خروجوا في شوارع نيويورك نصرة لـ غزة
  • هتافات وصور مؤثرة جابت شوارع نيويورك

في قلب نيويورك، وعلى وقع كلمات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ارتفعت أصوات أخرى في الخارج، أصوات لم تعرف الصمت، حملت الحقيقة بصورتها الأكثر ألمًا وصدقًا.

اقرأ أيضاً : براءة معلّقة بين الركام والقبور.. طفل غزي يحاور الغياب بدموعه

عشرات المحتجين، رجالًا ونساءً، خرجوا في مسيرة احتجاجية، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرتدين الكوفية رمز العزة والكرامة، ليقولوا للعالم إن فلسطين حاضرة مهما حاولوا تغييبها.

لوحة إنسانية مؤثرة

المشهد لم يكن مجرد هتافات، بل لوحة إنسانية مؤثرة حملت في تفاصيلها وجع غزة ومعاناة أطفالها. المحتجون حملوا ما يشبه جثامين ملفوفة بالأكفان البيضاء، تمثل أطفالًا قضوا تحت ركام العدوان الغاشم، وكأنهم أرادوا أن ينقلوا للأمم المتحدة صورة لم تصل عبر الكلمات، بل تجسدت بأجساد صامتة تروي قصة حياة أُزهقت ظلمًا.

الهتافات دوّت قوية، "الحرية لفلسطين"، "العزة لغزة"، كلمات خرجت من حناجر المتظاهرين بحرارة الصدق، لتواجه برود الخطابات الرسمية التي كثيرًا ما تتجاهل حقيقة الاحتلال. وفي كل صوت ارتفع، كان هناك نداء للعالم أن يرى ما يجري خلف العناوين، أن يسمع صرخات الأمهات وأن يشعر بآلام الأطفال.

غضب وأمل

في تلك اللحظات، تحولت شوارع نيويورك إلى مساحة بديلة لعرض المأساة الفلسطينية، مزيج من الغضب والأمل، من الألم والإصرار. المحتجون لم يحملوا سوى شعارات الحرية وصور الشهداء، لكن رسالتهم كانت أقوى من أي سلاح، إذ لامست القلوب وهزت الضمائر.

إنها ليست مجرد مسيرة، بل شهادة إنسانية بامتياز، شهادة تقول إن قضية فلسطين لا تزال حية في ضمير العالم، وإن صوت الأطفال الذين رحلوا لم يخفت، بل وجد صداه في شوارع بعيدة عن غزة، ليصل إلى قاعات الأمم المتحدة، عسى أن يوقظ ضميرًا غافلًا أو يهز قلبًا مترددًا.