كيف تختار التخصص الجامعي المناسب لك

منوعات|15/08/20
كيف تختار التخصص الجامعي المناسب لك
تعبيرية

كيف تختار التخصص الجامعي المناسب؟

عمت الفرحة والبهجة بعد الاعلان عن نتائج مرحلة الثانوية العامة، وبعد الجهد والقلق المتواصل الذي عايشه طالب المرحلة، ووسط انتظار العائلة لنتائج المرحلة المصيرية من حياة الطالب، تنتهي معاناته بتحديد مجموع المعدل النهائي لطالب، فيفرح بإنجازه، وتبدأ معانته الأخرى " مرحلة اختيار التخصص الجامعي المناسب ".

يبدأ التساءل المقلق لدى الطالب، ما بين شغفه ومصيره واخر يبحث عن سوق العمل ومساراته، واخرون ضائعون في معطيات البحث، ويضيع في مواجهته اهم لقرارات في حياته .

اقرأ أيضاً : أفكار لإقامة حفلة تخرج بسيط في زمن الكورونا | صور

وتكمن أهمية القرار في إختيار تخصص يتناسب مع طموحك وشغفك، حتى تضمن حياة مهنية ناجحة ولا تضيع المزيد من الوقت في تعلم مهارات وخبرات جديدة بعيدة عن تخصصك الدراسي.

ما هي أهمية التخصص الجامعي بالنسبة إلى المستقبل المهني؟

بحسب دراسة أجراها معهد جون كينيدي للأبحاث، فإن حوالي 50% من الوظائف في العالم اليوم لا تحتاج إلى شهادة جامعية. لكن المثير للاهتمام في تلك الدراسة، أنه وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الوظائف المتوفرة حتى لمن لا يحملون شهادات جامعية، إلا أن التخصص الجامعي يمهد لك الطريق بشكل كبير في حياتك المهنية.

ولشغل أي وظيفة لابد أن يكون لديك مجموعة من المهارات. سواءً كان لديك شهادة جامعية أم لا، فهناك بعض الوظائف التي لا تشترط شهادة جامعية متخصصة للقبول بها، ولكن هناك مجالات دراسية تمنحك المعرفة الكافية عن المهارات التي تحتاج إليها، وبالتالي تٌسهل عليك الكثير. مثلا إذا كنت شغوف بالبرمجة، فهناك الكثير من وظائف البرمجة التي لا تحتاج إلى التخصص الجامعي. لكن اكتشاف أنك شغوف بالبرمجة، بعد دخول مجال بعيد عنها مثل كلية الطب، يؤخرك كثيرًا، وذلك لعدة أسباب: في كلية عملية مثل كلية الطب سوف يكون هناك التزام بالحضور والدراسة لعدد ساعات طويل، بالإضافة إلى أن المهارات التي تتعلمها ليست ذات صلة بما تريد العمل فيه.

الاختيار الصحيح سيمكّنك من اكتساب المهارات اللازمة التي تساعدك على إيجاد الوظيفة التي تريدها، والنجاح في مسيرتك المهنية بغضّ النظر عن علاقتها بمجال دراستك.

معايير اختيار التخصص المناسب:

على الطالب أن يراعي معيارين أساسين أثناء مرحلة البحث عن التخصص الجامعي:

المعيار الأول: القدرة

وهي ان تتمكن من ممارسة التخصص بتميز. بمعنى أن تكون لديك موهبة في مجال معين.

اختر التخصص الذي ترى أن لديك المقومات التي تجعلك ناجحاً فيه.

كيف تتعرف بأن لديك القدرة في التخصص الذي تريد؟

اولاً:قم بتجربة اختبارات الشخصية أواختبارات الميول المهنيأوقياس الميول المهنية

فهي تخبرك ماهي نقاط قوتك وما التخصص الذي يلائم ميولك.

ثانياً:التجارب التي مررت بها مسبقاً أو ملاحظة الناس أنك تبدع وتتميز في شيء معين.

المعيار الثاني: المتعة

وهي أن تستمتع بدراسة التخصص في هذا المجال وقد لا تتمكن من معرفة ذلك إلا بتجربة التخصص والخوض فيه عملياَ.

وهناك اختلاف كبير بين الرغبة والمتعة فإن الرغبة تشعر بها قبل اختيار التخصص وهي معيار كاذب ويعتمد على العاطفة، بعكس المتعة التي تتوجب عليك التجربة لتشعر بها.

كيف تختار التخصص الجامعي المناسب لك؟

قبل أن تقرر التخصص الجامعي الذي تريد التسجيل فيه، ضع في اعتبارك هذه العوامل التي ستساعدك في الوصول إلى التخصص الأنسب لك:

اهتماماتك وشغفك

لما لا تجني المال مما تحب؟

إذا كان لديك حب للمعرفة والقراءة عن مجال معين أو تجربته بنفسك، فأنت تملك فرصة كبيرة للتميز في هذا المجال. الشغف هو الشعور الذي يعطيك طاقة كبيرة للدراسة والعمل بجد. إذا كان لديك شغف نحو التخصص الجامعي الذي اخترته، سوف تمنحه وقت أكبر، وسوف يكون لديك رغبة في معرفة المزيد وتطوير نفسك، وهو ما سوف يجعلك مميزًا في دراستك وفي حياتك المهنية.

قيم قدراتك وما يحتاجه التخصص الجامعي الذي اخترته

القدرات تنقسم إلى نوعين:

قدراتك الشخصية

وهي نقاط قوتك، والمواد الدراسية التي لا تشكل بالنسبة لك صعوبة، أو تجد متعة في تعلمها. أيضًا من المهم اكتشاف صفاتك الشخصية، مثلاً هل أنت هادئ ولديك قدرة على إتخاذ قرارت هامة بشكل سريع ودون توتر. أم أنك لديك القدرة على العمل لساعات طويلة، لكن لا تملك الثقة الكافية لإتخاذ قرارات هامة بنفسك.

قدراتك المادية

قبل اختيار تخصصك الجامعي، احرص على معرفة مقدار المصاريف المطلوبة منك أثناء دراستك، وهل لديك القدرة على تغطية تلك التكاليف أم لا. من المهم تقييم هذه النقطة بوضوح، كي لا تشكل عليك ضغطًا إضافيًا أثناء دراستك. وإذا كان لديك قدرة مادية جيدة، فمن الأفضل أن تبحث عن فرصة للدراسة فيجامعات تمنحك شهادة معترف بها، وتُمكنك من المنافسة بقوة في سوق العمل. الحصول على شهادة معترف بها – خصوصًا في التخصصات الطبية والهندسية – يوفر عليك عبء إعادة سنوات دراسية أو معادلة شهادتك في الدول الأجنبية لكي تتمكن من العمل.

اقرأ عن مستقبل سوق العمل

هناك تقارير سنوية سواءً على مستوى البلد الذي تعيش فيه أو عالميًا عن الوظائف، ومستقبل السوق والمهن. فقبل سنوات لم يكن هناك ما يعرف بالتسويق الرقمي مثلاً. لكن اليوم التسويق الرقمي من بين أهم الوظائف التي أصبحت متاحة بشكل كبير. وقم بعمل قائمة بالمجالات التي ترى أنك شغوف بها، أو تناسب إمكانياتك، ثم قم بدراسة وبحث كثيف عن طبيعة الوظائف الخاصة بتلك المجالات، وسهولة الحصول عليها.

من الأهمية بمكان أيضًا تقييم متوسط دخل الوظائف التي من المحتمل أن تعمل بها من خلال التخصص الجامعي الذي اخترته، وذلك وفقًا للبلد الذي تُخطط للعيش فيه. هناك وظائف تحصل على رواتب عالية في بلدان بعينها وتحصل على رواتب أقل بكثير في بلدان أخرى. قم بدراسة هذه النقطة بدقة، لتتمكن من تقييم الدخل المحتمل لوظيفتك المستقبلية، وهل تناسب أهدافك وطموحاتك أم لا.

قم باختيار الجامعة بعناية

الجامعة لها دور كبير في تحقيق أهدافك من الدراسة الجامعية. ابحث عن المحتوى الدراسي الخاص بالتخصص الذي تنوي التسجيل فيه، وهل الجامعة معترف بها على مستوى هذا التخصص أم لا. من النقاط الهامة أيضًا هي سهولة إجراءات الجامعة إداريًا في ما يخص التحويل بين التخصصات، والتسهيلات والدعم الذي يتم تقديمه من إدارة الجامعة للطلبة. كما أن المرافق والمنشآت التي توفرها الجامعة للطلبة مهمة للغاية للحصول على تجربة دراسية أفضل وذات جودة. يشمل ذلك المكتبات، وتجهيز المعامل والقاعات الدراسية والسكن الجامعي، وأيضًا وسائل الترفيه والنشاطات التي توفرها الجامعة.

أخبار ذات الصلة