وفاة الفنانة شروق بعد صراع مع المرض

- رحيل الفنانة شروق تاركة مسيرة فنية متنوعة
- حفيد الفنانة الراحلة يدعو للدعاء لها
رحلت الفنانة المصرية شروق، بعد معاناة مع المرض أبعدتها عن الأضواء لسنوات، تاركة خلفها مسيرة فنية غنية بالأعمال المتنوعة التي رسخت اسمها في قلوب الجمهور، رغم عدم تصدّرها أدوار البطولة.
اقرأ أيضاً : رحيل أيقونة المسرح العراقي إقبال نعيم عن 67 عامًا
وأقيمت صلاة الجنازة الجمعة عقب صلاة العصر من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، وفق حفيد الراحلة ، ليُوارى جثمانها الثرى في مقابر الإمام الليثي بمنطقة صلاح سالم.
ودعا جمهور جدته إلى الترحم عليها والدعاء لها بالمغفرة، مشيرًا إلى أنها كانت محبة للجميع واعتزّت كثيرًا بمحبة الناس لها.
"المهن التمثيلية" تنعى الراحلة
من جهتها، نعت نقابة المهن التمثيلية الفنانة شروق، إذ نشرت الصفحة الرسمية للنقابة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نعيًا للراحلة ، إذ كتبت فيه: "إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.. تنعى نقابة المهن التمثيلية
ببالغ الحزن والأسي الفنانة شروق".
وتابعت النقابة في منشورها: "تتقدم نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة لأسرتها بخالص التعازي داعين المولي عز وجل أن يتغمد الراحلة بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وإنا لله
وإنا إليه راجعون".
من الزراعة إلى التمثيل.. رحلة مختلفة
الفنانة شروق غيرت اسمها من "علية"، ودرست في كلية الزراعة، لكنها سرعان ما قررت اتباع شغفها الفني، لتدخل عالم التمثيل في الثمانينيات وتغيّر اسمها إلى "شروق"، الاسم الذي ارتبط في أذهان الجمهور بأدوارها المميزة.
في بداياتها، ظهرت في عدد من الأعمال السينمائية بأدوار صغيرة، ثم اتجهت في منتصف التسعينيات إلى الدراما التلفزيونية، حيث وجدت فيها مساحة أوسع للتعبير عن موهبتها، وتألقها اللافت.
محطات بارزة وأدوار لا تُنسى
اشتهرت الفنانة الراحلة بأدوارها الكوميدية والاجتماعية، وحققت حضورًا لافتًا في أعمال شهيرة منها: "يوميات ونيس"، "قضية رأي عام" إلى جانب الفنانة يسرا، و*"راجل وست ستات"* حيث جسدت شخصية "أم ميرفت"
بخفة ظلها وبراعة أدائها.
كما شاركت في مسلسل "عائلة الحاج متولي" الذي يُعد أحد أبرز محطاتها الفنية، إلى جانب أدوار أخرى جسّدت فيها الأم الحنونة، أو الحماة المتسلطة والخبيثة كما في فيلم "حبك نار".
ورغم ابتعادها عن البطولة المطلقة، فإنها نجحت في ترك بصمة خاصة بها في كل ظهور، فكانت من الفنانات القادرات على انتزاع ابتسامة أو دمعة من المشاهد بخبرة وصدق أداء.
رحلت شروق... وبقي الأثر
برحيل الفنانة شروق، يفقد الوسط الفني وجهًا مألوفًا ومحببًا لطالما أضفى على الشاشة طاقة من البساطة والصدق. ويبقى إرثها الفني شاهدًا على موهبة أثبتت حضورها بجدارة، حتى وإن كانت في الظل.