رد حازم من "الموسيقيين" على مطالبات حذف أغاني أحمد عامر

رد حازم من "الموسيقيين" على مطالبات حذف أغاني أحمد عامر
الراحل أحمد عامر
  • "الموسيقيين": مطالب حذف أغاني الراحل أحمد عامر تعد على تاريخه الفني
  • "الموسيقيين": كيف يتم الاستماع إلى هذه الأعمال أثناء حياته ثم يُطلب محوها بعد رحيله؟!

أثارت الدعوات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً للمطالبة بحذف أغاني الفنان الراحل أحمد عامر من المنصات الرقمية حالة من الجدل في الوسط الفني والجماهيري.

اقرأ أيضاً : حمو بيكا يتأثر بوفاة أحمد عامر و يُلمح إلى "قرار مصيري"

نقابة المهن الموسيقية بدورها أصدرت ردا رسميا شديد اللهجة رفضاً لهذه المطالب، واعتبارها تعدياً على مسيرة الفنان وكرامته الفنية والإنسانية.

"الاعتداء على تاريخ فني"

وفي بيان رسمي، عبر الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي باسم النقابة ووكيلها الثاني، عن استيائه الشديد من تلك الدعوات، واصفاً إياها بـ"الاعتداء على تاريخ فني غني وتجربة إنسانية لا يمكن تجاهلها".

وأضاف أن منطق حذف أعمال الفنان بعد وفاته "غير مقبول"، متسائلا كيف يتم الاستماع إلى هذه الأعمال أثناء حياته ثم يُطلب محوها بعد رحيله؟!.

"احمد عامر ترك إرثا ثريا"

وأشار عبد الله إلى التناقض الواضح في هذا الموقف، مؤكداً أن هذه الآراء لا تتسق مع حرية التعبير واحترام الإبداع الفني، مؤكدا أن الفن لا يموت مع رحيل الفنان، بل يظل شاهداً على تجربته ومصدر إلهام لجمهوره، مشيراً إلى

أن أحمد عامر ترك إرثاً فنياً ثرياً يستحق التقدير وليس التجاهل.

وختم المتحدث الرسمي للنقابة بدعوة أصحاب هذه الدعوات إلى مراجعة مواقفهم، معتبراً إياها غير منطقية وتفتقر للإنسانية والرحمة، ومشيداً بأهمية احترام إرث الفنان الذي يشكل جزءاً من ذاكرة جمهوره.

رحيل مفاجئ يحزن الوسط الفني والجمهور

وخيم الحزن على الأوساط الفنية والشعبية في مصر صباح الأربعاء بعد الإعلان عن وفاة المطرب الشاب أحمد عامر، الذي وافته المنية عن عمر 42 عاماً إثر وعكة صحية مفاجئة أنهت حياته خلال ساعات قليلة، ما أحدث صدمة

كبيرة بين محبيه وزملائه، خاصة أنه لم يكن يعاني من مشاكل صحية مزمنة وكان يواصل نشاطه الفني بشكل طبيعي.

وكان الراحل قد أنهى حفلاً في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية قبل أن يشعر بآلام حادة أثناء عودته إلى القاهرة. وكشف مدير أعماله إبراهيم البرنس عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الفنان، مشيراً إلى أن السائق المرافق له

اتصل به فجراً ليُبلغ عن تدهور حالته الصحية، فتم نقله إلى المستشفى على الفور.

وعلى الرغم من تلقيه المحاليل الطبية، فقد أصابت حالة الصمت والتوتر التي سادت الفريق الطبي مرافقيه بالقلق، قبل أن يعلن الطبيب خبر الوفاة، ليُنقل الجثمان بعدها إلى مسقط رأسه في مدينة المحلة لإجراء فحوصات نهائية أكدت

وفاة الفنان.

وصية الفنان واحترام إرثه

ما زاد من وقع الحزن بين محيطيه ومحبيه هو أن أحمد عامر، كما أكد مدير أعماله، كان يوصي دائماً بحذف أغانيه وعدم تداولها بعد وفاته، وهو ما تم بالفعل، إذ استجاب عدد من المطربين وأصدقاء الراحل لهذه الرغبة، وقاموا

بحذف الأعمال المشتركة معه، بالإضافة إلى قرار بعدم نشر الأغاني التي كان قد سجلها مؤخراً.

رحيل أحمد عامر جاء مفاجئاً ومؤلماً، تاركاً أثراً كبيراً في قلوب من عرفوه، سواء في الوسط الفني أو بين جمهوره الذين رأوا فيه صوتاً موهوباً وصاعداً لم تُكتب له الحياة أن يكمل مسيرته.

أخبار ذات الصلة