تونس تودّع طفلتها مريم.. الأمواج تخطفها من بين ذويها

Trending|01/07/25
تونس تودّع طفلتها مريم.. الأمواج تخطفها من بين ذويها
صورة تعبيرية لطفلة في عوامتها في البحر
  • مريم تهز قلوب التونسيين بعد أن فٌقدت في عرض البحر
  • عمليات البحث نُفذت باستخدام تجهيزات متطورة

في لحظة واحدة، تغيّر كل شيء، تحوّل شاطئ "عين عرنز" الهادئ إلى مسرح لحزنٍ كبير، بعدما اختفت الطفلة مريم، ذات الثلاثة أعوام، في عرض البحر، على متن عوامة صغيرة كانت تلهو بها، لم تكن تدري عائلتها أن

ضحكاتها التي سبقت المأساة، ستكون الأخيرة، وأن اسمها سيصبح عنوانًا لألمٍ وطنيٍّ جمع التونسيين على الحزن والدعاء.

اقرأ أيضاً : فاجعة صدمت محبيها.. تفاصيل مؤلمة لرحيل أكاديمية أردنية بشكل مفاجئ

في الأيام الأخيرة، تصدّرت قصة مريم محركات البحث ومنصات التواصل، وسط تضامن شعبي واسع وتعاطف عميق مع أسرتها التي ظلّت تقاوم الصدمة وتُمسك بالأمل.

ومع غروب الشمس بعد أيام من الانتظار، جاء الخبر الذي هزّ القلوب: العثور على جثة مريم طافية في البحر قبالة سواحل مدينة جربة، بعد خمسة أيام من الفقد والرجاء.

ووفق ما أكده مصدر مسؤول من الحرس البحري التونسي لإذاعة "موزاييك"، فإن فرق البحث التابعة لمنطقة الحرس البحري بقليبية عثرت على الجثة في حدود الساعة السابعة، بعد عمليات تمشيط مكثفة بمشاركة وحدات من الجيش

الوطني، والحرس البحري، والحماية المدنية.

الرياح تجرف مريم

وتعود الواقعة إلى يوم السبت، حين جرفت الرياح مريم بعيدًا أثناء وجودها على عوامة مطاطية في شاطئ "عين عرنز"، ورغم محاولات الإنقاذ الفورية، فإن قوة التيارات البحرية وتعقيد الظروف حال دون الوصول إليها في الوقت

المناسب.

وأكد مصدر مطلع أن عمليات البحث نُفذت باستخدام تجهيزات متطورة، شملت زوارق نجدة، فرق غوص، وطائرات دون طيار، إضافة إلى فرق الإسناد التكتيكي.

بدوره، أشار ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، إلى أن الشاطئ الذي وقعت فيه الحادثة يُعد من المناطق الخطرة نظرًا لوجود تيارات قوية، مؤكدًا أنه كان يفتقر لوجود منقذين في وقت الحادث.

"قضاء وقدر"

وفي ظل الشائعات التي رافقت الحادثة، خرج أسامة، عم الطفلة مريم، عبر إذاعة "موزاييك"، لينفي الأنباء المتداولة عن إهمال من والدتها، مؤكدًا أن ما جرى قضاء وقدر، وداعيًا إلى احترام مشاعر الأسرة التي لا تزال تعيش على وقع الصدمة.

وهكذا، تنتهي حكاية مريم الصغيرة، لكن صورتها باقية في ذاكرة التونسيين، كرمزٍ للبراءة التي هزمها البحر، وللأمل الذي اجتمع عليه الناس في مواجهة مأساة لا تُنسى.

أخبار ذات الصلة