تحية من "مهرجان كان" إلى روح المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة

تحية من "مهرجان كان" إلى روح المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة
الشهــــيدة المصورة فاطمة حسونة
  • مهرجان كان السينمائي يستذكر إبداع فاطمة حسونة
  • جولييت بينوش:"كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة"

كان اسمها حاضرا رغم غيابها فتألقت صورتها في مهرجان كان السينمائي، وباتت روحها تنعش المكان صمودا ونضالا، على وقع استذكار رسائلها للعالم ببآلة تصويرها التي شوهها الكيان.

اقرأ أيضاً : ارتقاء بطلة فيلم مشارك بـ"مهرجان كان" بغــارة على القطاع

المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي ارتقت في غارة في القطاع، في منتصف إبريل/نيسان كان لها نصيب في المهرجان، إذ وجهت رئيسة لجنة تحكيم "كان السينمائي" الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روحها

المنبعثة منها رائحة المقاومة.

وقالت جولييت في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان: "كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة، الفن يبقى، فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا".

وفي رسالة مفتوحة نُشرت الثلاثاء، دعا ما يقرب من 400 شخصية من نجوم السينما العالمية، أبرزهم بيدرو ألمودوبار وريتشارد غير، إلى كسر "الصمت" في مواجهة "الإبـــادة الجماعية" في غـــزة، كما أشادوا بفاطمة حسونة التي يتمحور حولها فيلم وثائقي

يُعرض في فئة موازية ضمن مهرجان كان.

وأعلنت جولييت بينوش أيضا أن "الحــرب والفقر وتغير المناخ وكراهية النساء وشياطين همجيتنا لا تسمح لنا بأي قسط من الراحة".

وأضافت أمام نخبة من نجوم السينما العالمية ومن بينهم روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو "في مواجهة ضخامة هذه العاصفة، علينا الدفع قدما لإبراز اللطف وتحويل رؤانا" و"علاج جهلنا والتخلي عن مخاوفنا وأنانيتنا وتغيير مسارنا".

فاطمة حسونة جزء من ألم القطاع الموجوع

فاطمة حسونة، فتاة في ربيع عمرها (25 عاما) خذلها خريف اقتطع شبابها المفعم طاقة وإنجازا، إذ أنها بطلة الفيلم الوثائقي "ضع روحك على يدك وامش" الذي من المقرر أن يعرض في مايو /أيار في برنامج "جمعية السينما المستقلة للتوزيع" في

مهرجان كان.

وذكرت مصادر طبية في القطاع فاطمة حسونة وتسعة من أقاربها ارتقوا إثر تعرض منزلهم بشمالي القطاع لغارة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

والفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفّك وامشِ" يعرض معاناة القطاع، واليوم بات شهادة لشهــيدة شاركت في صنعه.

وقالت جمعية ACID الداعمة للفيلم: "يجب أن يُعرض في كل صالة سينما... تخليدًا لفاطمة"، فبعدستها التقطت الألم وكل ما يؤلم، لتكون رسالة مصورة معطرة بعبق الوطنية، فارتقت بسمو ما نقلته.

أخبار ذات الصلة