• حسرات متراكمة وسط جوع يفتك بالغزيين
• مشاهد محزنة تسيطر على القطاع الموجوع

ما أصعبه من مشهد أمام حسرات متراكمة في القلب، وأحزان ثقيلة، على وقع الجوع الذي بات كابوسا يصعب الاستيقاظ منه، في ظل عدوان غاشم يفترس الغزيين.

اقرأ أيضاً : اشتياق للطعام في وقت تتفشى فيه المجاعة بالقطاع

وقف حائرا ينظر إلى وعاء الطعام، ولم يجد سوى البقايا منه، بعد أن وُزع على هؤلاء الذين كانوا ينتظرون طويلا من أجل الحصول على حصصهم من وجبات الطعام، حاملين معهم أوعية متهالكة لسكب ما أمكن منه.

مشهد مؤلم وتنفطر القلوب لأجله، فبدلا من شراء لعبة له أو الذهاب إلى المدرسة، يبحث عن بقايا الطعام في جوف الأواني في وقت يتمرد الكيان عن الإنسانية لممارسة وحشيته منقطعة النظير، على وقع اختناق القطاع بحالة مأساوية.

مشهد محزن، وتتراكم الكلمات أمام حضرة هؤلاء الذين لا يُساومون على ذرة التراب، تزامنا مع براءة منعزلة عن أطفال يقاومون ما أمكنهم وتتخلى عنهم ضمائر لكن الله معهم.

"موجة موت صامت"

ومنذ إعادة إغلاق تل أبيب المعابر في الثاني من مارس/آذار 2025 وتزامنا مع استئناف العدوان يعيش سكان القطاع تحت وطأة أزمة إنسانية خانقة، مع تفاقم المجاعة وحرمان أكثر من مليوني إنسان من الغذاء والدواء والمساعدات الأساسية.

ووفق تقارير حكومية، ارتفع عدد وفيــات الجوع إلى أكثر من 57 شخصا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أغلبيتهم من الأطــفال وكبار السن والمرضى، في حين وصفت منظمة الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الوضع بأنه "موجة مــوت صامت" تتسارع

يوما بعد يوم.

وفي السياق ذاته، أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 9 آلاف طفل تم إدخالهم إلى المستشفيات للعلاج من سوء التغذية الحاد منذ بداية عام 2025، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من انهيار شبه كامل.