• فيلم "سنو وايت" يتلقى ضربات موجعة لمشاركة "غال غادوت"
• الأرقام تفضح فشل "سنو وايت" وخسارة الرهان سيدة الموقف
• مطالب بمنع عرض الفيلم في عدة دول أبرزها الأردن

لا يزال فيلم "Snow White" مرمى للجدل لمشاركة الممثلة "الإسرائيلية" والتي خدمت في جيش الكيان "غال غادوت"، في وقت تتعالى فيه الأصوات في عدة دول لمنع عرضه ومقاطعته، ما جعل "ديزني" تتجرع ويلات الفشل.

اقرأ أيضاً : تعرف إلى القائمة النهائية لترشيحات الأوسكار لعام 2025

"ديزني" بدأت عام 2022 بالترويج لفيلمها الذي ظهر شاحبا منذ بداية عرضه، حيث انحسار الاهتمام به، لانعدام عوامل النجاح أولا، ومشاركة"مجندة إسرائيلية" في العمل ثانيا، الأمر الذي تسبب بخلق حالة من الاستنفار حيال الفيلم الذي فشل في نيل استحسان

النقاد، نتيجة لافتقاره لعوامل النجاح كالمؤثرات البصرية التي كانت نقطة ضعف بارزة، فضلا عن تمثيل الأقزام السبعة، والتي تم إنشاؤها في الغالب باستخدام "تأثيرات الكمبيوتر"، والبعد عن إلى الابتكار في التاريخ، إذ قال كثيرون إن "سنووايت" لا يقدم أي جديد،

بل هو مجرد تكرار لقصة الفيلم الأصلي مع تغييرات طفيفة لا تبرر وجوده أو تقدم أي شيء من شأنه أن يثير الفضول ويقنع الجمهور.

"غال غادوت" زادت شحوب الفيلم

وبعيدا عن الجوانب التقنية آنفة الذكر، فإن اختيار "غال غادوت" المجسدة لشخصية "الساحرة الشريرة"، لفت الانتباه بشكل بارز، ما انعكس سلبا على صناع الفيلم الذين راهنوا عليه، إلا أنهم فشلوا في الرهان، امام إيرادات اختزلت الخسارة الفادحة الذي تعرض له

سواء على الصعيد الفني أم على الصعيد المادي، ما جعلهم في موقف يُرثى له.

وجود "غال دوت" أضعف جودة الفيلم، وقلص من الاهتمام به، تزامنا مع ارتفاع وتيرة الاحتجاج للمطالبة بعدم عرضه، والأرقام تتحدث عن الفشل الذي بات "وجبة دسمة" لوسائل إعلام عالمية متخصصة في الشأن الفني وإنتاج الأفلام، إذ حقق الفيلم افتتاحًا عالميًا

بإيرادات بلغت 87 مليون دولار أمريكي فقط، ويعد خيبة أمل لصناعه والقائمين عليه، منها 43 مليون دولار أمريكي من مبيعات التذاكر المحلية، ما أثار خاوفا بشأن أدائه في سوق أفلام ديزني المُعاد إنتاجها، والذي يشهد منافسة شديدة.

ضربة قاضية

وبعيدا عن شباك التذاكر الذي يعد بوصلة مهمة لمعرفة مدى قبول أي فيلم جماهيريا، فقد تعرض "سنووايت" لضربة موجعة على الإنترنت، إذ غمرت عمليات التقييم المُنسقة قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت (IMDb)، حيث حصل على تقييم 1.7/10 ،

ويمكن اعتبار ذلك سقوط في الهاوية لـ"ديزني".

ولم يكن تقييم الجمهور على موقع "روتن توميتوز" أفضل حالا، حيث بلغ 74% ، فيما منحه النقاد تقييمًا قاسيًا بلغ 44%، ما يضع الفيلم المثير للجدل على قائمة أقل أفلام "ديزني" المُقتبسة من أفلام سينمائية واقعية تقييمًا، ما يعني أن الفيلم في مرحلة سيئة

يصعب إنعاشها على جميع الأصعدة، ولن يمكن للقائمين على العمل على نقله من مرحلته الحرجة إلى مرحلة الاستقرار، فالإعياء الفني واضح، إلى جانب ضعف عضلة العمل بشكل واضح، خصوصا مع وجود "غال غادوت".

الفيلم الذي حمل توقيع المخرج ويشارك فيه ريتشل زيغلر بدور سنو وايت (بياض الثلج)، تحول إلى "سواد" على قائمة التقييمات، تصدر محركات البحث في الأيام الماضية، كما هو الحال لاسم "غال غادوت".

وكانت مصادر لمجلة "بيبول" الأمريكية، كشفت في وقت سابق بوجود توتر في العلاقة بين بطلتَي فيلم "سنو وايت" (Snow White) غال غادوت والأمريكية راشيل زيغلر.

ووفقا للمجلة المتخصصة في شؤون الفن والمشاهير، فإن غياب التفاهم بينهما نتيجة للفارق العمري كما أن آراءهما السياسية متباينة، ونقلت عن مصدر مقرب أن زيغلر (23 عاما) "ليس لديها أي قواسم مشتركة مع غادوت، الأم لـ4 أطفال".

المصدر أضاف أن الخلاف الأيديولوجي بينهما يعمّق التوتر في علاقتهما. فغادوت، المولودة في مستوطنة بتاح تكفا، خدمت سابقا بجيش الكيان، وكانت من بين الشخصيات العامة التي نظمت فعاليات لدعمتل أبيب في حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول

2023.

بطلة الفيلم متعاطفة مع الفلسطينيين

وفي المقابل، عبرت زيغلر، وهي من أصول كولومبية بولندية، عن تعاطفها مع الفلسطينيين عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، وانتقدت العدوان على القطاع، ما رفع أسهمها لدى مناصري القضية الفلسطينية.

النسخة الجديدة من "سنو وايت والأقزام السبعة" المقتبسة عن فيلم ديزني الكلاسيكي الصادر عام 1937، بات اليوم في مرمى الانتقادات حتى قبل عرضه، وبعد عرضه زادت موجة الهجوم الشرسة على الفيلم، ما جعله ناقوس خطر المواجهة يدق.

وبين إنتاج فيلم يواجه كارثة بالنسبة لصناعه، وبين ترميم الانتقادات تسعى عدة دول إلى منع عرضه، ما يزيد من وطأة "خيبة الآمال" لـ"ديزني".

مطالب بمنع عرض "سنو وايت" في الأردن

ففي الأردن، وجهت النائب نور أبو غوش، طلبا إلى هيئة الإعلام الأردني لمنع فيلم “Snow White” الذي سيعرض في دور السينما الأردنية اعتبارًا من 17 إبريل/ نيسان 2025.وعللت ابو غوش ذلك بسبب مشاركة الممثلة غال غادوت، المجندة "الإسرائيلية" الداعمة القوية لسياسة تل أبيب الهمجية.

وأوضحت أن السماح بعرض الفيلم في الأردن يعدّ شكلًا من أشكال التطبيع الثقافي، واستفزازًا لمشاعر الأردنيين، الذين يرفضون أي محاولة لتجميل صورة الكيان أو تبرير جرائمه، تماشيا مع الموقف الأردني الرسمي الثابت في دعم القضية الفلسطينية.

ويمكن القول أن "سنو وايت" في مهب الريح، وأضحت الانتقادات والتقييمات رسالة واضحة " غير مشفرة" للعالم أن وجود أي عنصر داعم لتل أبيب على حساب القضية الفلسطينية نقطة ضعف للعمل مهما كان حجم الثروة التي كلفت صناعه، إلا أن هشاشة

الأشخاص ومواقفهم المناهضة للفلسطينيين يقلل من شأن المشاريع والأعمال لأن فلسطين هي الثروة بذاتها.