"بين قوسين" يعرض قصص أشخاص تعرضوا لأخطاء طبية في الأردن
- خطأ طبي كلفته حياته... هديل أبو جلود تروي معاناة والدها قبل وفاته
- خطأ طبي يحول حياة خليل البيطار إلى كابوس
تسبب حقنة بإنهاء حياة مريض يبلغ 52 عاما في إحدى المستشفيات، بحسب ما أفادت ابنته.
روت هديل أبو جلود، إبنة المتوفى المدعو عيسى أبو جلود تفاصيل وفاة والدها الخمسيني، خلال برنامج "بين قوسين"،
وفي تفاصيل الحادثة التي روتها ابنة المتوفى، فإن القصة بدأت بدخول المريض إلى غرفة العمليات بقصد إجراء عملية جراحية بسيطة، وتم إعطاءه حقنة مضاد حيوي وتسمى بـ"زينات او زيناسيف" فيما تفيد الإبنة،
أن الحقنتين تؤديان إلى نفس الغرض وقد تحسس والدها من هذه الحقنة التي اعطيت له تحت الجلد مسببة له اعراض مثل احمرار العيون وارتفاع الحرارة وارتعاش في الجسم، وبناء على حساسيته تم تأجيل العملية من شهر تموز إلى أيلول من عام 2021.
وأكملت ابنته تفاصيل الحادثة، أن والدها دخل غرفة العمليات في تاريخ 16-9-2021 وكانت مدة العملية ساعة ونصف الى ساعتين تقريبا، وبعدها خرج من العملية ونقل إلى غرفته وبعدها بساعات،
جاء احد الممرضين ليعطيه حقنة مضاد حيوي وهي ذات الحقنة التي سببت له التحسس سابقا، و بوجود زوجته بحيث قالت للممرض أنه لديه حساسية وشرحت له وضعه بالتفصيل من هذه الابرة، وقال له الممرض "ما عليك" واعطائه الإبرة بالوريد وليس تحت الجلد .
وبحسب الإبنة، بعد اعطاءه الحقنة، مباشرة أمام زوجته أصابه ارتفاع بالضغط وارتعاش مستمر وجاء الأطباء لانعاش المريض واستمرت عملية الانعاش مدة 37 دقيقة بعدما توقف القلب والكلى والرئة عن وظائفهم بعدها، تم نقله الى العناية المشددة، إذ أنه رقد 19 يوما بالعناية.
وأشارت ابنته إلى أن اخصائيو الرئة والدماغ والطبيب المطلوب فيزيائيا لم يأتوا، وقد توقفت يديه ورجليه عن العمل، واستمر في انتظار الاطباء وخصوصا الفيزيائي ما يقارب اسبوعا كاملا، وقضى 19 يوما بدون تناول طعام أو شراب، وتوفي في تاريخ 14-10- 2021. وأكدت الإبنة هديل أبو جلود في حديثها لـ"رؤيا"، أن والدها قبل وفاته بدقائق تعرض للنزيف الحاد ولم يستطع أحد من الممرضين إيقافه واستخدموا "الوسائد والحرامات" لوقف النزيف،
بحسب قولها مؤكدة أن لديها صور ووثائق حول ذلك، وفي لحظة التشريح اكتشف ان سبب الوفاة يعود الى توقف القلب بسبب جلطة في القلب.
ولفتت إلى أن العائلة قامت برفع قضية على المستشفى والممرض وهي الان أمام المدعي العام في السلط وأشار عيسى انه منذ وفاة والده وهو يطالب بتقارير بوجود شهود وبوجود شخص مسؤول في المستشفى قائلا لنجل المتوفي (هذا الممرض ما بيفهم !! لمتى يعني ؟؟ )
بحيث انها تبدو انها قصة مكررة لنفس الممرض.
وقد وقع نجل المرحوم على أن سبب الوفاة هو توقف القلب.
خليل البيطار ستيني تحولت حياته إلى كابوس بسبب خطأ طبي
عبر خليل البيطار عن استيائه جراء ما حدث معه، بعد عملية "قرحة" أجريت له في منطقة الاثني عشر في سوريا.
وقال البيطار الذي يبلغ من العمر (64 عاما) عبر برنامج "بين قوسين" إنه شعر بألم في بطنه ومعدته، وكان يزداد بين الفترة والثانية.
وأوضح أنه راجع أحد المستشفيات وأخبروه بمعاناته من "فتق" بالبطن، مشيرا إلى أنه استمر بالمراجعة نتيجة عقب ازدياد الألم، إذ أكد له الأطباء بعد الفحص بضرورة إجراء عملية.
وبحسب البيطار، فبعد 6 سنوات من العملية ازدادت المعاناة وكبر الفتق عنده بشكل خطير، وأخبره الأطباء بضرورة إجراء عملية له بأسرع وقت ممكن، وإزالة "الحصوة".
وأضاف أنه بقي بالمستشفى فترة طويلة، عقب إجراء العملية ، وبعد خروجه تعرض لتعب شديد أرغمته على المكوث في المستشفى لمدة شهر.
وأشار إلى أنه بدأ يعاني من دوخة فجائية ومتكررة لدرجة فقدان الوعي بالشارع، وبين أنه يعيش اليوم ببطن منتفخة بطريقة غريبة نتيجة لخطأ طبي عند إجرائه العملية الأولى.
وبحسرة وألم، لفت إلى أنه يعتاش من صندوق المعونة الوطنية بمبلغ 5- دينار ا، إذ أنه لا يستطيع العمل نتيجة لوضعه الصحي الذي يحول دون ممارسة حياته بشكل طبيعي، إلى جانب دفعه لإيجار منزله أمام معاناته الصحية.
وبين الإرادة والصبر، لفت إلى أنه لا يمكنه النوم، نتيجة لآلامه التي تسيطر عليه، مؤكدا أنه لا يمانع من إجراء عملية جراحية جديدة في حال ضمان عدم حدوث مضاعفات أخرى.