الغضب المفاجئ.. أسبابه وطرق علاجه

الغضب المفاجئ.. أسبابه وطرق علاجه
الغضب المفاجئ
  • أسباب وتأثير الغضب على الجسم
  • أعراض الغضب
  • طرق التخلص من الغضب المفاجئ

قد يتفاجئ المحيطون بك بتغير طارئ قد أحدث في شخصيتك، من شخص هادئ متحكم في أعصابه إلى شخص حاد الطباع، إلى أن تأتي لحظة ما تنفجر فيها وتغضب إلى درجة عالية، ولا تعرف اسباب الغضب المفاجئ.

وقد يجد الشخص أنّه يتعامل مع المواقف بطريقة انفعالية تختلف عن طبيعته، وأنّه يتأثر بهذه المواقف بشكل سلبي ومبالغ فيه لا إرادياً، هنالك العديد من اسباب الغضب المفاجئ التّي قد تؤثر في الشخص وتجعله يفقد أعصابه، ويصاب بـ نوبات الغضب المفاجئة

يقول الدكتور أحمد الباسوسي استشاري الصحة النفسية حول اسباب الغضب المفاجئ:" تعرض الشخص للغضب المفاجئ، يجعله يشعر كما لو أنّه تحت رحمة مشاعر قوية لا يمكن التنبؤ بها، ويقسم أنواع وشدة الغضب إلى عدة أنواع؛ حيث يختلف الغضب في شدته من تهيج خفيف إلى غضب شديد وعدوانية".

اسباب الغضب المفاجئ وتأثير الغضب على الجسم:

ويتابع الدكتور أحمد الباسوسي توضيحه حول الأسباب: "إن الغضب يرافقه تغييرات فسيولوجية وبيولوجية؛ حيث يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، وترتفع معه مستويات هرمونات الطاقة مثل الأدرينالين، والنورادرينالين، وقد يحدث الغضب بسبب الأحداث الخارجية أو الداخلية؛ فقد يكون الشخص غاضبًا من شخص معين أو من حدث ما أو قد يكون سبب الغضب هو القلق وكثرة التفكير بشأن المشاكل الشخصية".

كما جاء في حديثه حول التأكيد على أن الشعور بالإحباط أو الأذى أو الانزعاج يحفز الشعور بالغضب، لذلك معرفة كيفية التعرف على هذه المشاعر والتعبير عنها بطرق مناسبة يمكن أن يساعد على التعامل مع حالات الطوارئ والغضب السريع، وحل المشكلات، والتمسك بالعلاقات المختلفة.

اقرأ أيضاً العناية بالنباتات تعرف على هذه الأفكار الغريبة التي ستساعدك

أعراض الغضب ونوبات الغضب المفاجئة:

إن أعراض نوبات الغضب المفاجئة تحدث نتيجه لوجود الأعراض العاطفية المرتبطة بالغضب، ولكن لا تقتصر الأعراض العاطفية على الشعور بالغضب فحسب؛ بل تمتد إلى عدد من الحالات العاطفية التي قد تشير إلى فشل الشخص في التعامل مع الغضب بطريقة إيجابية وصحيَة، مثل التهيج والعدوانية المستمرة، والقلق، ومواجهة صعوبة في تنظيم الأفكار أو إدارتها، أو تخيل أفكار بشأن إيذاء النفس أو الغير.

كما توجد بعض الأعراض الجسدية المرتبطة بالغضب؛ حيث تحدث المشاعر القوية تغييرات جسدية في الجسم، والغضب ليس استثناء؛ حيث ترك الغضب دون معالجة قد يعرض صحة الشخص العامة للخطر، ومن الأعراض الجسدية المرتبطة بالغضب ما يلي الشعور بالتنميل أو الوخز، وخفقان القلب أو ضيق الصدر، الصداع، الشعور بضغط في الرأس أو تجويف الجيوب الأنفية والإجهاد.

طرق التخلص من الغضب المفاجئ:

ينصح بأخذ بضع لحظات لتجميع الأفكار قبل قول أي شيء، والسماح للآخرين المشاركين في الموقف نفسه بفعل ذلك:

التعبير عن الغضب بعد الهدوء

هنا ينصح الباسوسي، بالتعبير عن الغضب بعد أن يهدأ الشخص، أي عندما يستطيع أن يفكر بوضوح ويعبر عن إحباطه بطريقة حازمة، ولكن غير مؤذية للأشخاص من حوله، إذ يجب على الشخص تحديد مخاوفه واحتياجاته بشكل واضح ومباشرة.

اقرأ أيضاً ما مدى خطورة متلازمةرامزي هانت المصاب بها جاستن بيبر

البحث عن الحلول الممكنة

بدلاً من التركيز على ما جعل الشخص يشعر بالغضب، يجب أن يعمل على حل المشكلة المطروحة، وتذكير نفسه بأن الغضب لن يصلح أي شيء بل قد يزيد الأمر سوءًا.

الحصول على استراحة

على الشخص الغاضب منح نفسه فترات راحة قصيرة خلال أوقات اليوم التي تميل إلى أن تكون مرهقة، بضع لحظات من الهدوء قد تساعد على الشعور بشكل أفضل، والاستعداد للتعامل مع الأمور المستقبلية دون غضب أو عصبية.

الابتعاد عن الضغينة

يعد الغفران والمسامحة أداة قوية، لذلك يجب على الشخص الغاضب محاولة تغلب المشاعر الإيجابية على المشاعر السلبية، وإذا استطاع أن يسامح شخصًا أغضبه، فقد يتعلم من هذا الموقف، بل وقد يدعم علاقاته الاجتماعية بالآخرين.

الفكاهة

ينصح الباسوسي، باستخدام الفكاهة للتخلص من التوتر؛ حيث يمكن أن تساعد الفكاهة على نزع فتيل التوتر، وقد يساعد استخدام الفكاهة والمزاح على مواجهة ما يجعل الشخص غاضباً، ولكن يجب تجنب السخرية؛ لأنّها قد تؤذي مشاعر الآخرين وتزيد الأمور سوءًا.

الابتعاد عن النقد

حيث يجب الابتعاد عن نقد الآخرين وإلقاء اللوم عليهم، وبدلاً من ذلك يُنصح بالتركيز على مشاعر الشخص نفسه نتيجة أفعال الآخرين والنقاش معهم بهدوء ووضوح.

الابتعاد عن الشعور بالضغينة

يعد الغفران والمسامحة أداة قوية؛ لذلك يجب على الشخص الغاضب محاولة تغلب المشاعر الإيجابية على المشاعر السلبية، وإذا استطاع أن يسامح شخصًا أغضبه، فقد يتعلم من هذا الموقف؛ بل وقد يدعم علاقاته الاجتماعية بالآخرين، استخدام الفكاهة: يُنصح باستخدام الفكاهة للتخلص من التوتر؛ حيث يمكن أن تساعد الفكاهة على نزع فتيل التوتر، وقد يساعد استخدام الفكاهة والمزاح على مواجهة ما يجعل الشخص غاضبًا، ولكن يجب تجنب السخرية؛ لأنّها قد تؤذي مشاعر الآخرين وتزيد الأمور سوءًا.

طلب المساعدة للسيطرة على الغضب

السيطرة على الغضب تحدٍ للجميع في بعض الأحيان؛ لذلك يُنصح بطلب المساعدة فيما يتعلق بمشاكل الغضب إذا كان الغضب خارجًا عن السيطرة، أو يتسبب بالقيام بتصرفات يندم عليها الشخص لاحقًا أو يؤذي من حوله.

أخبار ذات الصلة