حفل توزيع الجوائز "تكريم" يتحدى الأزمات و الأردن ينال جائزتين الابتكار والريادة
حرصت مؤسسة “تكريم” أن تصبح مساحة لقاء لشخصيات عربية تفوّقت وتميّزت، كل في مجالها، فأصبحت مصدر إلهام للشباب العربي الذين يصنعون التاريخ بطريقتهم ومجالهم الخاص. بعد بيروت والدوحة والمنامة وباريس ومراكش ودبي والقاهرة والكويت.
وعلى الرغم من العام الشاق الذي مرّ به العالم بشكل عام ولبنان بشكل خاص، بقيت “تكريم” وفيّة لمسيرتها وسعت جاهدة الى تكريم الأبطال المجهولين في العالم العربي خلال حفلها السنوي والذي كان مقرراً إقامته في نوفمبر ٢٠١٩ وقد تمّ تأجيله مراراً وتكراراً بسبب سلسلة الأزمات التي هزّتنا منذ أكتوبر الماضي.
والقواسمي الذي نال جائزة المبادرين الشباب في “تكريم” حاصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة ساسكس (Sussex University) في بريطانيا، وبعد تخرجه عاد للأردن ليبدأ رحلته العملية في ريادة الأعمال بعدة قطاعات تجارية، يتمتع رامي بمهارات عالية في المفاوضة.
كما أنّ له خبرة طويلة وواضحة فيمجال الأعمال، وقد أسّس العديد من المشاريع المختلفة، حيث إنه عندما وصل سن ال30 كان قد قام بإنشاء وتطوير أكثر من عشر شركات ناشئة.
ومن الناحية الشخصية يظهر شغف رامي واهتمامه بمجال الأعمال والمشاريع المتعلقة بالإنترنت، وذلك إلى جانب الاهتمام بالرياضة والنشاطات الخارجية، يتعامل مع التحديات المعاصرة بكل ذكاء وحكمة ولديه الشغف لتطوير المشاريع والشركات بطريقة غير تقليده بطموحه الكبير وإصراره وعزيمته المتميزة.
و”موضوع” هو موقع إلكتروني عربي شامل يستخدم نظام الويكي ليقدّم مقالات عالية الجودة باللغة العربية، والذي تأسس عام 2010 على يد كل من محمد جبر ورامي القواسميوتم إطلاقه عام 2012، كمبادرة حازت على المركز الأوَّل بجائزة المَلكة رَانِيا الوَطنيَّة للرِّيَادَة عن فئة الجامعات والأكاديميِّين لعام 2011.
ويهَدفَ موقع “موضوع” إلى إثراء المحتوى العربي على الإنترنت بمقالات عالية الجودة باللغة العربية من خلال مكتبة تتجدد باستمرار ضمّت أكثر من 140 ألف مقال حتى عام 2018؛ وتغطي المقالات على الموقع جميع الجوانب المختلفة للمعرفة الإنسانية، وهي مكتوبة بلغة عربية مبسّطة لتُساعد مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
وقد أظهر الموقع منذ تأسيسه تطوّراً كبيراً في العديد من المجالات، كما تميز بتقديم محتوىً عربيّ موثوق للعالم العربي، وهذا ما جعله أوّل موقع عربي في العالم يزوره أكثر من 42 مليون مستخدم فريد شهرياً.
كما بدأ موقع “مَوضُوع” رحلته في مجال الذكاء الاصطناعي، وركّز بشكلٍ خاص على أدوات المعالجة الطبيعية للغة العربية القادرة على تغطية جميع لهجات الوطن العربي، فقام ببناء عناصر لمساعد رقمي خاص بـ “مَوضُوع”، أطلقَ عليه اسم ”سلمى”، وقد تم الإعلان عنه في أذار 2018 في مؤتمر لينكس 2018.
فيما تعتبر “إنجاز العرب “(جونيور أتشيفمنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) أكبر منظمة غير ربحية في المنطقة مكرسة لتعليم الشباب وتدريبهم في العالم العربي. وعبر شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية الخاصة، تقوم “إنجاز” بتأهيل الملايين من الشباب العرب كي يتمكنوا من دفع اقتصاديات العالم العربي إلى الأمام من خلال ما توفره من تدريبات على الجاهزية الوظيفية، وريادة الأعمال، والثقافة المالية.
وكانت “إنجاز العرب” قد بدأت عملها في المنطقة في عام 1999 وقد أصبحت اليوم المكتب الإقليمي لمنظمة جونيور أتشيفمنت في المنطقة، فهي تقوم بإلهام الطلاب لتحقيق النجاحات في ١٣ دولة، هي: الجزائر، البحرين، مصر، الكويت، لبنان، المغرب، عمان، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.
وتتمحور رؤية إنجاز العرب حول إلهام وإعداد جيل من الشباب العربي يستطيعون الاستفادة من مواهبهم الطبيعية، ويقومون باستغلال إلهامهم، وشغفهم، وتصميمهم ليصبحوا هم قادة ورواد الأعمال في المستقبل. فمن خلال تطوير 23 برنامجًا للتدريب والتوجيه المناسب والعملي يقوم المتطوعون من قادة الأعمال بتدريسها، حيث تسعى إنجاز إلى تعزيز قدرة الشباب العربي على المساهمة في التنمية الاقتصادية لدولهم ومناطقهم من خلال بناء جيل من رياديي الاعمال الشباب.
وتقوم “إنجاز العرب” بتنفيذ مجموعة واسعة من برامج تمكين الشباب التي يتم تقديمها مباشرة في الصفوف الدراسية، مما يوفر للطلاب فرصًا للتعلم من تجارب المتطوعين الواقعية مع الاستفادة أيضًا من فرص التشبيك والتوجيه المرتبطة بها. وقد تمكنت “إنجاز” على المستوى المحلي من تأسيس علاقات قوية مع وزارات التربية التعليم وغيرها من الإدارات الحكومية الرئيسية ضمن جهودها الجادة في دفع نجاح نموذجها، الذي يتعلق بتمكين أصحاب المصلحة في “إنجاز” والقائمين بدعم القطاع الخاص من الوصول إلى المدارس والجامعات العامة في جميع أنحاء المنطقة.
وحتى اليوم تمكنت “إنجاز العرب” من التأثير على حياة 3.5 مليون طالب من خلال تعاونها مع 3000 مدرسة، و418 جامعة، و300 من هيئات القطاع الخاص، و45000 من متطوعي الشركات، حيث أسفرت جهود إنجاز عن حصولها على جائزة سكول لريادة الأعمال الاجتماعية في عام 2009 وجائزة هنري.ر. كرافيز للقيادة في عام 2012.
وقد اعترفت مبادرة التعليم العالمية بجامعة هارفارد التابعة لكلية التعليم بجامعة هارفارد بإنجاز العرب كواحدة من قادة ريادة الأعمال في القرن الحادي والعشرين. كما تم اعتماد “إنجاز” من قبل مستشار المنظمات غير الحكومية باعتبارها واحدة من أفضل 100 منظمة غير حكومية في العالم.
وفي الوقت الحالي، تعمل “إنجاز العرب” على تحقيق هدف طموح من خلال إطلاق حملة لزيادة عدد طلابها إلى مليون طالب سنويًا. وسوف تسعى حملة المليون طالب على توسيع القاعدة الجغرافية للمؤسسة وتواصلها مع المزيد من المانحين، والطلاب، والمتطوعين لمواصلة نموها كمؤسسة ولتمكين نسبة أكبر من الشباب.
وتهتم بإحداث التأثير والتفاني هما الدوافع الرئيسية لرحلة إنجاز العرب المتواصلة نحو تمكين الشباب وتعليم ريادة الأعمال في جميع أنحاء العالم العربي.
وأطلّت “تكريم” في دورتها العاشرة من استوديوهات المؤسسة اللبنانية للإرسالLBCIفي التاسع والعشرين من نوفمبر. شارك في الحفل رقمياً كلّ من الفائزين وأعضاء مجالس “تكريم” من جميع أنحاء العالم.
وكعادتها، التزمت “تكريم” الإضاءة على قصص نجاحات وقد جاءت نتيجة الدورة العاشرة على الشكل التالي:
•جائزة “تكريم” للإبداع الثقافي مُنحت للمايسترو كريم وصفي (العراق)
•جائزة “تكريم” للإبداع الثقافي مُنحت للمكتبة الخالدية (فلسطين)
•جائزة “تكريم” للمبادرين الشباب مُنحت لرامي القواسمي (الأردن)
•جائزة “تكريم” للخدمات الإنسانية والمدنية مُنحت لهشام الذهبي (العراق)
•جائزة “تكريم” للمرأة العربية الرائدة مُنحت لأسماء بن حميدة (تونس)
•جائزة “تكريم” للابتكار في مجال التعليم مُنحت للدكتورة هيفاء جمل الليل (المملكة العربية السعودية)
•جائزة “تكريم” للابتكار في مجال التعليم مُنحت إنجاز العرب (الأردن)
•جائزة “تكريم” للتنمية البيئية المستدامة مُنحت للبروفيسور مازن قمصية (فلسطين)
•جائزة “تكريم” للتنمية البيئية المستدامة مُنحت لجمعية حماية البيئة من التلوث (مصر)
•جائزة “تكريم” للإبداع العلمي والتكنولوجي مُنحت للدكتور هلال الأشول (اليمن)
•جائزة “تكريم” للمساهمة الدولية في المجتمع العربي مُنحت لمؤسسة مينتور (السويد)
•جائزة “تكريم” للقيادة البارزة للأعمال مُنحت لجورج بيطار (لبنان)
فيما حازت الدكتورة كلود ضومط سرحال (لبنان) على تقديرٍ خاص كما تمّ تكريم الراحل السيد ستيفان أتالي (فرنسا) غيابياً لمساهمتهما الجبارة في سبيل الثقافة والتعليم على التوالي.
هذا ويتألّف مجلس “تكريم” التحكيمي من الدكتور بول سالم، الدكتور احمد هيكل، الليدي حياة بالومبو، الاميرة عالية الطبّاع، الشيخة بولا الصباح، اخالد جناحي، عبد الحميد صديقي، بولا العسكري، فادومو دايب، أميل حداد، عزيز مكوار، شوان طه، رفيق بن عايد، ا رجا صيداوي، الشيخ صالح التركي، الدكتور عاكف المغربي، مهى قدّورة، الدكتور هلال الساير والدكتورة فريدة العلاقي.
فيماتترأس الملكة نور المجلس الفخري لـ “تكريم” وهو يضمّ الشيخة مي الخليفة، السيد سامر الخوري، الدكتورة حنان عشراوي، الدكتورة سعاد الجفالي، الدكتور عمرو موسى، الدكتورة نهى الحجيلان، نورا جنبلاط، مارك ليفي، ا رياض الصادق، الدكتور الأخضر الإبراهيمي والرئيس الدكتور برهم صالح