يطرح تدريجيا.. تحديث مثير للجدل في "إكس"

- المستخدمون أصبحوا قادرين على رؤية الدولة التي يوجد فيها صاحب الحساب
- الميزة قد تصبح محور نقاش حاد خلال الفترة المقبلة
بدأت منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي طرح تحديث جديد يعرض بلد المستخدم مباشرة على الملف الشخصي، خطوة أثارت موجة من التفاعل والنقاش بين المستخدمين حول الهوية الرقمية وحماية الخصوصية.
اقرأ أيضاً : ميتا تبدأ بإيقاف حسابات "إنستغرام "و "فيسبوك" على هذه الفئة
وكشف حساب متخصص بمتابعة تحديثات المنصة ونشر التسريبات الموثوقة، أن المستخدمين أصبحوا قادرين على رؤية الدولة التي يوجد فيها صاحب الحساب عبر الضغط على تاريخ الانضمام (Joined date) في الصفحة الشخصية.
ونشر الحساب صورة توضيحية للتصميم الجديد، مشيراً إلى أن التحديث يُطرح تدريجياً حول العالم وقد يختلف ظهوره من حساب لآخر بحسب المرحلة التجريبية.
شفافية أم تهديد للخصوصية؟
الخطوة، التي تصفها "إكس" بأنها تهدف إلى تعزيز "الهوية الرقمية الحقيقية"، أثارت جدلاً واسعاً، إذ أعرب كثير من المستخدمين عن مخاوفهم من أن كشف الدولة قد يعرض البعض لمخاطر، خصوصاً النشطاء أو المقيمين في دول تعاني من توترات سياسية أو
قيود على حرية التعبير.
الميزة قد تصبح محور نقاش
وتساءل البعض حول الطريقة التي تُحدد بها الدولة، هل تلقائياً عبر عنوان الـIP، أم استناداً إلى بيانات الحساب التي يختارها المستخدم، في ظل غياب أي توضيح رسمي من إدارة المنصة حتى الآن.
ويشير خبراء الخصوصية الرقمية إلى أن الميزة قد تصبح محور نقاش حاد خلال الفترة المقبلة إذا لم تتضمن خياراً واضحاً للتحكم في ظهور الدولة أو إخفائها، على غرار البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف في الحسابات الموثقة.
سلسلة تحديثات مثيرة للجدل منذ استحواذ ماسك
تأتي هذه الخطوة ضمن مجموعة تغييرات واسعة أدخلتها "إكس" بعد استحواذ إيلون ماسك على المنصة، بما في ذلك توسيع نطاق التوثيق المدفوع، وتطبيق آليات جديدة لمكافحة الحسابات الوهمية، وتحديد هويات المستخدمين بشكل أدق.
ويرى مراقبون أن ماسك يسعى إلى تحويل "إكس" إلى منصة تعتمد على المصداقية والهوية الحقيقية، مع خطط طويلة لتحويلها إلى تطبيق شامل يجمع بين الخدمات المالية، المحتوى، والاتصالات. لكنهم حذروا من أن هذه السياسات قد تواجه تحديات قانونية في
بعض الدول التي تفرض قيوداً على جمع البيانات الشخصية أو تتطلب موافقات صريحة قبل عرض معلومات حساسة للمستخدمين.
