رجل مسن يقع ضحية للاحتيال ثلاث مرات خلال 18 شهرًا

رجل مسن يقع ضحية للاحتيال ثلاث مرات خلال 18 شهرًا
رجل مسن
  • رجل مسن يخسر مبالغ كبيرة في عمليات احتيال رقمية
  • تراجعت صحته نتيجة الضغط النفسي

تعرض رجل مسن من لورغان، مقاطعة أرماغ، لخسارة 35 ألف جنيه إسترليني عبر عمليات احتيال بالعملات الرقمية استخدمت إعلانات مزيفة مولَّدة بالذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعله يشعر بـ"الانكسار".

اقرأ أيضاً : مصرع متسلقين إثر سقوطهما بسبب الأحوال الجوية

ووقع إيدي راشي، البالغ من العمر 82 عامًا، ضحية ثلاث عمليات احتيال منفصلة خلال 18 شهرًا.

وقال ابنه مايكل إن والده تم "استدراجه" من قبل المحتالين، الذين يعتقد أنهم كانوا جزءًا من شبكة منظمة.

وعلى الرغم من شعوره بالإحراج، يرغب السيد راشي في توعية الناس بما يمكن أن يفعله المحتالون.

وأظهرت أرقام جديدة صادرة عن UK Finance أن مجرمي الاحتيال وسرقة المدفوعات سرقوا 629.3 مليون جنيه إسترليني في النصف الأول من عام 2025، بزيادة 3% عن نفس الفترة من 2024، عندما بلغ المبلغ حوالي 611 مليون جنيه إسترليني.

وقبل نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كان تركيز حياة راشي على عائلته وكلاب السلوقي الخاصة به.

ولم يكن لديه حاسوب ولم يكن يعرف شيئًا عن العملات الرقمية.

وتغير ذلك عندما شاهد إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض فرصة استثمارية، واعتقد أن هذه الإعلانات مدعومة من رئيس الوزراء سير كير ستارمر، والمذيع بيرس مورغان، وخبير المال مارتن لويس، حيث استُخدمت وجوههم في الإعلانات المزيفة.

وقال راشي إنه تحرك بدافع رغبته في ترك "عش مالي" لعائلته: "عندما أغادر هذه الحياة، أريد أن يقولوا إنني اعتنيت بهم وأنا على قيد الحياة، وسأظل أعتني بهم بعد رحلي".

وبعد مشاهدة الإعلانات، اتصل راشي بالمحتالين عبر الهاتف المحمول.

وتم تعيين امرأة تُدعى صوفي لتكون "مستشارة مالية" له، وكانت تتصل به يوميًا، وأحيانًا مرتين يوميًا.

وأقنعته أولًا بإغلاق حسابه البنكي وفتح آخر في بنك مختلف، ثم نصحته بشراء حاسوب محمول للوصول إلى حسابه بالعملات الرقمية بسهولة.

وبعد التقاط صور لرخصة قيادته، ساعدته صوفي على فتح حساب ثانٍ في بنك إلكتروني.

وبعد ثلاثة أشهر ومئات المكالمات، قادت صوفي راشي لإجراء تحويل بقيمة 13 ألف جنيه إلى الحساب الإلكتروني للمحتالين، ثم توقف الاتصال واختفى المال.

وتعرض راشي لسكتة دماغية إثر سقوطه على رأسه، ويعتقد ابنه أن السبب هو التوتر الناتج عن اعتراف والده للعائلة بأنه تعرض للاحتيال.

وبعد عام، استهدف المحتالون والده مرتين أخريين، واستطاعوا خداعه بخسارة 20 ألف جنيه إضافية.

ولاحظ مايكل تدهورًا كبيرًا في صحة والده، نفسيًا وجسديًا، ويواصل التعامل مع خدمة مفوض الشكاوى المالية لاستعادة جزء من الأموال المفقودة.

ورغم استمرار المكالمات الاحتيالية يوميًا، أصبح راشي يعرف الآن ألا يجيب عليها.