تحدي على مواقع التواصل يثير مخاوف الخبراء النفسيين

- مراهقون يستخدمون لحظات الآخرين لإنتاج محتوى ساخر على الإنترنت
- خبراء يحذرون من تأثير التحدي على ضحايا التنمر الإلكتروني
أثار تحدٍ جديد على مواقع التواصل قلق الخبراء وأولياء الأمور، إذ يتهم بعض المراهقين بتحويل لحظات إحراج الآخرين إلى محتوى يُنشر على الإنترنت.
اقرأ أيضاً : إصابة 13 شخصًا بعد اصطدام سيارة سباق بالجمهور- فيديو
ويحمل هذا الترند اسم "تحدي اقلب الكاميرا"، ويقوم على قيام مجموعة من المراهقين بالرقص وتمرير الهاتف لشخص غير مدرك لما يحدث.
وبعد لحظات، يقوم أحد المشاركين بقلب الكاميرا لتصوير رد فعل الشخص المستلم للهاتف المصدوم، ثم يتم نشر الفيديو عبر الإنترنت للضحك على حسابه وإحراجه علنًا.
وغالبًا ما يترك المتابعون تعليقات ساخرة تزيد من شعور الشخص بالإحراج.
وانتقد كثير من مستخدمي منصات التواصل هذا التحدي، واعتبروه نوعًا من التنمر.
ويشير المشاهدون إلى أن الضحايا غالبًا ما يكونون أطفالًا خجولين أو مستعدين للمساعدة، ما يحوّل لفتة بسيطة إلى إحراج عام.
وأدانت جُولز ليبرون، التي أطلقت تحدي "Very Demure" الفيروسي العام الماضي، تحدي "اقلب الكاميرا" في مقطع فيديو عاطفي.
وقالت جانيت غريما، الرئيسة التنفيذية لإحدى المؤسسات التي تُعنى بمحاربة التنمر، إن مشاهدة هذا التحدي أمر محزن للغاية.
وأوضحت أن متعة المراهقين تأتي من إحراج الآخرين أو مفاجأتهم، ما قد يتحوّل إلى سلوك مزعج أو قاسي.
وأضافت أن طبيعة التنمر الإلكتروني تتغير، إذ يتم الآن تمييز الأفعال المؤذية كـ "تحديات" أو "ترندات".
وأشارت غريما إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تروّج للمحتوى الذي يثير ردود فعل، والفيديوهات التي تسبب إحراجًا للآخرين غالبًا ما تنتشر بسرعة، ما يجعل الإحراج العلني شكلًا طبيعيًا من الترفيه.
ونصحت أولياء الأمور بالتدخل المبكر لمنع أطفالهم من ارتكاب أخطاء قد تلاحقهم لاحقًا على الإنترنت.
وأكدت أن الموافقة على التصوير لا تقل أهمية على الإنترنت عن الواقع، إذ يمكن أن يؤذي تسجيل شخص دون علمه، ويجب على الأطفال فهم تبعات أفعالهم.
