أزمات محمد صلاح وليفربول تتواصل في الليلة الأوروبية

رياضة|2025/10/22
أزمات محمد صلاح وليفربول تتواصل في الليلة الأوروبية
تشكيلة ليفربول للمباراة
  • القرار الجريء: صلاح بديل للمرة الرابعة تحت قيادة سلوت

شهدت تشكيلة فريق ليفربول الإنجليزي لمواجهة مضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني مفاجأة كبيرة، تمثلت في تواجد النجم الدولي المصري محمد صلاح على مقاعد البدلاء.

اقرأ أيضاً: منتخب الشابات يبدأ معسكره في البوسنة استعداداً لنهائيات آسيا

وتأتي هذه الخطوة الجريئة من المدرب الهولندي أرني سلوت للمرة الثانية على التوالي في منافسات دوري أبطال أوروبا، مما يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل دور "الفرعون المصري" تحت قيادة المدير الفني الجديد.

تُقام المباراة على أرضية ملعب "دويتشه بنك بارك" ضمن الجولة الثالثة من الدور الرئيسي لمنافسات دوري أبطال أوروبا، وهي مواجهة ذات أهمية قصوى؛ إذ يملك كل من ليفربول وفرانكفورت ثلاث نقاط فقط في رصيدهما هذا الموسم، حصلا عليها من فوز واحد وخسارة واحدة، مما يجعل نتيجة اللقاء حاسمة في تحديد مسار التأهل عن المجموعة.

اختار المدرب أرني سلوت إبقاء محمد صلاح، أحد أبرز نجوم الفريق في السنوات الأخيرة، بين بدلاء ليفربول.

هذا القرار ليس جديداً على النجم المصري في عهد المدرب الهولندي، ولكنه يشكل اتجاهاً واضحاً يثير الجدل في الأوساط الجماهيرية والإعلامية.

تُعد هذه المرة الرابعة بشكل عام التي يتواجد فيها محمد صلاح بديلاً في تشكيلة ليفربول تحت قيادة أرني سلوت، وهو ما يمثل تحولاً ملفتاً في التعامل مع النجم الأبرز في الفريق:

  • يوم 25 سبتمبر 2024: في مواجهة وست هام ضمن مباريات الجولة الثالثة من كأس رابطة الأندية الإنجليزية 2024-2025.
  • يوم 30 أكتوبر 2024: في مواجهة برايتون ضمن مباريات الجولة الرابعة من كأس رابطة الأندية الإنجليزية 2024-2025.
  • يوم 30 سبتمبر 2025: في مواجهة جالاتا سراي التركي ضمن مباريات الجولة الثانية من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.
  • يوم 22 أكتوبر 2025: في مواجهة فرانكفورت الألماني ضمن مباريات الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.

تكرار الجلوس على مقاعد البدلاء في أهم بطولات الموسم، خاصة دوري الأبطال، يشير إلى أن المدرب سلوت قد يكون لديه خطط تكتيكية جديدة يرى أنها لا تتطلب وجود صلاح كعنصر أساسي في بداية المباراة، أو ربما يكون الأمر متعلقاً بقرار إراحة النجم المصري وتجهيزه للمرحلة التالية من الموسم المضغوط.

تداعيات الانتقادات الجماهيرية والهبوط في المستوى

يأتي قرار سلوت بإجلاس صلاح على مقاعد البدلاء بعد فترة صعبة مر بها النجم المصري.

كان صلاح قد تلقى انتقادات جماهيرية واسعة بعد خسارة ليفربول الأخيرة والمؤثرة في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز أمام مانشستر يونايتد بهدفين لهدف.

فشل صلاح في تلك المباراة في تقديم المستويات المأمولة منه، كما أضاع عدداً من الفرص المحققة التي كان من شأنها تغيير نتيجة اللقاء.

هذه الانتقادات دفعت المحللين للتساؤل حول مدى تأثيرها على الحالة النفسية والتركيز الفني للاعب.

قرار سلوت قد يُفهم كنوع من "الحماية" للاعب من الضغط الإعلامي والجماهيري، أو ربما كرسالة تكتيكية مفادها أن لا أحد يضمن مكانه الأساسي في التشكيلة، وأن الأولوية للأداء الفوري والخطط الموضوعة للمباراة.

الصعود المتزامن للشباب والأخبار المتعلقة ببديل صلاح

على صعيد آخر، تزامنت هذه التطورات مع أخبار أخرى تشير إلى حيوية في صفوف الفريق، حيث شارك الموهبة الشابة ألفين أيمن في فوز ليفربول المثير على فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا للشباب. هذا الصعود لنجوم الأكاديمية يعزز من الخيارات المتاحة أمام سلوت ويخلق منافسة داخلية صحية.

في سياق متصل، أشارت تقارير إلى أن نادي بايرن ميونيخ الألماني قد قطع الطريق حول "بديل صلاح" المحتمل، في إشارة إلى أن ليفربول قد بدأ بالفعل في التفكير ببدائل هجومية للمستقبل، رغم أن محمد صلاح لا يزال يمتلك عقداً مع النادي.

تبقى عيون الجماهير الآن متجهة نحو مقاعد البدلاء، على أمل أن يكون دخول محمد صلاح في الشوط الثاني عاملاً حاسماً يقلب موازين اللقاء ويمنح ليفربول النقاط الثلاث، ليثبت أن "الفرعون المصري" لا يزال قادراً على صنع الفارق حتى لو بدأ المواجهة كاحتياطي.

هذه المباراة ستكون اختباراً لإدارة سلوت للمباراة، وقدرة البدلاء على تغيير النتيجة في أهم المحافل الأوروبية.