نظرة البراءة قصيدة هجاء لمن انسلخ عن الإنسانية
- القطاع يواصل ثباته في وجه الكيان الغاشم
- الكارثة الإنسانية تزيد أهالي القطاع صمودا وقوة
وكأن نظرتها خطاب إلى العالم، وكأن نظراتها عتاب لهؤلاء الذين لا يأبهون لما حل بشعب يتجرع المرارة والقسوة بكافة أشكالهما، وكأن نظرتها قصيدة هجاء للمتمردين عن إنسانيتهم ووطنيتهم.
اقرأ أيضاً : صورة مؤلمة.. مسك بطفلين وحمل غصة وطن فوق جراحه
وقفت خلف ستائر من القماش البالية، في مخيم للنازحين في خان يونس، على وقع استهداف متواصل للمدنيين من قبل الكيان الذي يزيد من همجيته، في مشاهد مؤلمة، باتت واضحة للعالم.
وتنتفض الضمائر أمام كارثة إنسانية مُتفشية في أجساد أعيتها الحرب المستنزفة، في وقت تتكالب الأحزان والحسرات على أهالي القطاع الذين يتحدون قسوة الحياة بثبات.
وكم من خطابات رنانة، وشعارات وهتافات ملأت جوف الشوارع إلا أنها لم تسمن ولم تغن من جوع، وكم من صورة أو مشاهد نشرت ولم تحرك إنسانية كثيرين.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه على القطاع لليوم الـ447، في الوقت الذي قالت وزارة الصحة إن الكيان ارتكب 3 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 23 شـــهيدا و39 مصابا، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان منذ السابع
من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و361 شــهيدا، و107 آلاف و803 مصابين.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة إسرائيلي بجروح خطيرة في عملية دهس قرب تجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، إذ استدعى جيش الكيان مزيدا من القوات إلى المنطقة على الفور.
سياسيا، نقلت صحيفة معاريف عن رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ قوله إن "حياة المحتجزين في خطر وأدعو القيادة للتوصل إلى صفقة تبادل".
وفي وقت سابق، قالت المقـــاومة إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير بشكل جدي، مشيرة إلى أنها أبدت مسؤولية ومرونة، لكن تل أبيب وضعت شروطا جديدة أدّت إلى تأجيل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.