حـرب وجوع وبرد.. القطاع يواصل النزف على وقع تعاظم الأحزان
- الكيان يواصل استهداف المدنيين في القطاع
- المجاعة تتفشى في القطاع المحاصر
لم يكترثوا للبرد القارس والأجواء الباردة، فهبوا إلى أحد مراكز توزيع الطعام في جنوب القطاع، للحصول على وجباتهم الغذائية، على وقع الجوع الذي يعيشونه، في مشاهد تبكي الحجر.
اقرأ أيضاً : مرارة العيش.. دموعهم الثقيلة تنزف بأوجاعهم القاسية
انتظروا طويلا للحصول على ما يسد رمق جوعهم، فقد تفشى الجوع في أجسادهم المتعبة، في وقت يستبيح الكيان المدنيين ويزيد من وطأة معاناتهم التي تسيطر على المشهد.
في صورة مؤلمة، تجد الذين بالكاد يرتدون ملابسا تقيهم بردا قارسا، وأحذية رثة يتواجدون فجرا في طابور من أجل الحصول على ما يُطفئ نار جوعهم، فقد انتظروا طويلا للحصول على "لقمة عيشهم".
ونجد أطفالا حيث قلوبهم الغضة ، يبكون بألم شديد نتيجة للجوع الذي لا يرحم نعومة أظفارهم، في وقت تواصل عائلات العمل من أجل توفير ما يمكن توفيره في ظل استمرار الحرب القاسية.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان عدوانه على القطاع لليوم الـ439 ، في الوقت الذي كبّدت فصائل المقاومة الفلسطينية قوات الكيان خسائر في عدة مواقع، وتزامن ذلك مع تصريحات من أطراف مختلفة بشأن تحقيق تقدم نحو التوصل لاتفاق لوقف إطــلاق
النار.
وأعلن جيش الكيان مقتـــل قائد سرية وجندي في رفح جنوبي القطاع، كما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن "حدث أمني صعب" في جباليا شمالي القطاع.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة، إن مقــاتليها أجهزوا على 3 جنود من المسافة صفر غرب معسكر جباليا، وفجروا منزلا مفخخا في "قوة إسرائيلية" قوامها 11 جنديا وسط مخيم جباليا، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وفي ظل إشارات إيجابية عن قرب التوصل إلى اتفاق، وصفت المقاومة المحادثات التي تشهدها الدوحة برعاية قطرية مصرية بالجادة والإيجابية، وقالت إن التوصل إلى وقف لإطــلاق النار وتبادل الأسرى في غــزة مرهون بتوقف تل أبيب عن وضع شروط جديدة.