تحميل الفيديو

سجل عضويتك واستمتع بتجربة أفضل|سجل الآن

منهجالموسم الثالثسيرة قصيرة

سيرة قصيرة - غزوة حنين

 بعد أن فتح المسلمون مكّة المكرّمة وصلت أخبار الفتح إلى قبائل العرب ، وقد هالهم ما وصل إليه الإسلام من تمكينٍ في الأرض ، فاجتمع أعيان قبائل ثقيف وهوازن وقرّروا تنصيب زعيمٍ لهم يدعى مالك بن عوف النّضري لتوكل إليه مهمّة حشد الجيش واستنفار النّاس لمحاربة المسلمين وغزوهم في معقلهم مكّة المكرّمة ، و كان السّبب الرّئيسي و الدّافع إلى هذا الاجتماع وهذه النّية خوف هذه القبائل من مدّ الإسلام القادم إليها. وردت أخبار للنّبي عليه الصلاة و السلام عن نيّة هوازن وثقيف غزو مكّة المكرّمة، فقرّر الخروج من مكّة باتجاه موضعٍ يسمّى حنين بين مكة والطائف، وقد جمع عليه الصّلاة والسّلام ما يقارب اثني عشر ألف مقاتل، حيث انضمّ إلى جيش المهاجرين والأنصار رجالات قريش الذين أسلموا بعد فتح مكّة، وحينما قدِم النّبي عليه الصلاة و السلام بجيش المسلمين إلى حنين تفاجؤوا بمباغتة جيش الكفّار المختبئ في كمائن الأشجار، حيث أطبق جيش الكفّار الحصار على جيش المسلمين الذي ولّى كثيرٌ منهم هاربين من شدّة الرّمي، ولم يبق مع رسول الله إلاّ قلّةٌ قليلة من المؤمنين. ظلّ النّبي ثابتاً يشحذ همم المسلمين من جديد ويبثّ فيهم روح النّصر حتّى تجمّعوا مرّة أخرى فأمسك النّبيّ قبضةً من تراب الأرض بيده الطّاهرة ثمّ حثاها في وجوه جيش الكفار وهو يردّد (اللهم شاهت الوجوه ) ومدّ الله المؤمنين بمدٍد من عنده فهُزم جيش الكفّار وانتصر جيش المسلمين .

حلقات

برامج ذات صلة