أدى واجب العزاء وهنأ شقيقته.. خالد الشديفات رحل وترك صغيره "حمزة"

منوعات|16/01/24
أدى واجب العزاء وهنأ شقيقته.. خالد الشديفات رحل وترك صغيره "حمزة"
الشاب الراحل خالد الشديفات
  • خالد الشديفات توفي بحادث سير على طريق المفرق
  • ابن شقيقة خالد الشديفات نجا بأعجوبة من الحادث
  • الحادث نتج بعد تدهور المركبة

لن يكون للصغير حمزة سوى صورة لوالده الراحل، لن يكون هناك سوى ملامح عابرة يراها عندما يكبر، فقد رحل والده عندما كان يبلغ من العمر سنتان.

خالد الشديفات (31 عاما) توفي بحادث سير مؤلم لاظ، في المفرق، في الـ24 من كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، ونجا ابن شقيقته يعرب (17 عاما) بأعجوبة، مستكرا خاله أبو حمزة.

اقرأ أيضاً : "خرجا من منزلهما وعادا مكفنين".. تفاصيل فاجعة هزت الأردن

يروي محمد الشديفات لـ"رؤيا" تفاصيل ما جرى وبدا على صوته مدى الحزن والصدمة، قائلا " فُجعنا بفراق خالد فلقد كان معنا بسهرة عائلية عند زيارة شقيقتي التي أنجبت مؤخرا".

تدهور المركبة

وبحسب الشديفات: " لقد رافق خالد ابن شقيقتي وتناولا معا سندويش شاورما وفي الطريق رن على شقيقي ليطمئن عليه إلا أنه لم يستجب، وبعدها رن على الراعي الذي يرعى المزرعة".

وتابع " بعدها بأقل من 5 دقائق تواصل شقيقي مع خالد، ليرد عليه شخص آخر ويخبره بالفاجعة نتيجة لتدهور المركبة واصطدامها بعمود كهرباء "، الحال تحول إلى مشهد لا ينسى فبالأمس كان يستذكر والده الراحل قبل 13 سنة في حديث عائلي واليوم يلحق به، في لحظة اشتياق، ليصبح ألما وفراق.

تفاصيل قاسية يواصل بسردها الشديفات، وقال إن يعرب خرج من المركبة، وقد ظهرت عليه إصابات بالغة ، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، إلا أن خالد فكانت جروحه بسيطة، ومع ذلك خطفه قدر الموت، وعاش يعرب بإرادة الله عزوجل.

وبصوت متلعثم أكد شقيق الراحل أن خالدا كان يقوم بواجب العزاء قبل التوجه إلى منزل شقيقتي لتهنئتها يوم السبت وأصر على أهالي الفقيد أن يكون واجب العشاء الأحد، إلا أن توفي بحادث السير قبل الموعد المذكور.

وكأن خالد يعلم أنه سيغادر الحياة، ففي ذات اليوم قدم واجب العزاء والتهنئة، وفي ذات اليوم اجتمع بأفراد العائلة وكأنه أراد أن يقول لهم وداعا.

سيرة عطرة

الشديفات خلف وراءه صورة عطرة، وصغيرا سيبقى يترحم عليه، وقد كان على موعد مع حفل الزفاف الذي ألغي قبل وفاته بأيام.

الأم تبلغت بالحادثة فجر الأحد، وعلمت أن خالد قد توفي قبل إخبارها بذلك، فانطبق القول " قلب الأم دليلها" على المشهد المؤلم، فلم تكن تستطيع النوم إلا بعد عودة فلذة كبدها إلى المنزل ، وفي ذات الليلة التي تفي خالد فيها داهمها الخوف وعلمت أن مكروها حدث لـ"أبو حمزة".

مشاهد الوداع الأخير اقتربت، وخالد مكفن، ورحلت أحلامه كما رحل، في صدمة كانت كابوسا ولا تزال حتى اليوم.

الوداع الأبدي حان، والنظرة الأخيرة قصة في حد ذاتها، فرحل خالد ورحلت السعادة من منزل أسرته، التي أدت عنه العمرة، بعد انتهاء واجب العزاء على الفور، ليكون في ميزان حسناته، وفق ما تحدث محمد الشديفات، متمنيا من كل من يقرأ هذه التفاصيل أن يدعو له بالرحمة والمغفرة.

أخبار ذات الصلة