"نقوط" وفرحة.. زفاف نازحين اثنين في القطاع
- أهالي القطاع يتجاوزا محنتهم بإرادة وتحد
- القطاع لا يزال يُنبت أجيالا حرة
ليس بغريب، وليس بعجيب، فقد اعتادوا على لملمة الجراح، اعتادوا على جعل الترح فرح، وعلى أن يكون الركام منبرا للصعود، اعتادوا على تصيير الخوف إلى سعادة والحزن إلى سرور.
اقرأ أيضاً : في القطاع.. حملوا آلامهم بخيبة الآمال
نعم إنهم أهل القطاع، لم تثنهم الحرب عن استكمال حياتهم بشكل طبيعي وإن غابت مقومات الحياة ، بل واصلوا المسير على جمر، من أجل العيش ومن أجل البقاء، فصارت قلوبهم الراجفة تدق بأمل حياة لا يُعلم مصيرها بعد.
زواج مبارك
في القطاع، تزوج شابان نازحان ولا يهم هويتهما، ما يهم أنهما قد عاشا الفرح، تزوجا ولم ينظرا إلا إلى طريق جميل، رغم قصف متواصل، ورغم أحزان باتت تسيطر على المشهد.
نازحون فرحوا بعد أن عقد قران شابين، وكأن سعادتهم بالنصر، فتحولت آلامهم رغم صرخات عابثة حولهم إلى فرحة وإن كانت عابرة.
زفاف الشابين كأنها رسالة توصل إلى العالم أنهم شعب المعجزات، شعب يصعب اختزال الحديث عنه، ولا أحد يسرق أفراحهم وإن خُذلوا.
هنيئا لهؤلاء الذين فضوا الركام، وخطوا خطوات السعادة بكرامة شعب لا يقهره الكيان، فقد فرح كثيرون ورقص آخرون وقُدم "النقوط" رغم حالتهم المادية البائسة.. لا عجب فهنا القطاع.
فـ"بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير وجعل المودة شعاركم وطاعة الله عملكما ورزقكم الله الذرية الصالحة".