• أطفال غزة يواجهون الحرب بصبر الوطن

ترافقا مع بعضهما، حاملين حسرة ووجع قطاع محاصر، وأنين أمهات ثكلى، وقلوب سكنت الأجساد وخلدت متألمة في روح حالكة، وبات صبر الفلسطينيين في اوج المعارك رسالة شافية إللى العالم.

اقرأ أيضاً : "بصيص دفء".. وللحطب قصة أخرى

طفلان فلسطينيان، من قطاع غزة من سكان مخيم البريج للاجئين، فرا من ويلات الحرب، يرتديان ملابسهما التي تقيهما من البرد القارس، أحدهما يحمل "مطارة" الماء، والآخر يحمل قطته.

نزوح إلى دير البلح

اللافت في النظر أن الصورة تُظهر الطفلين، وهما مبتسمان وكأنهما ذاهبان في رحلة أو نزهة، وفي الحقيقة فقد خرجا إلى دير البلح وسط قطاع غزة، بعد تلقي أمر الإخلاء من الاحتلال الإسرائيلي.

جميل أن يكون لهذه الأجيال ضحكة، رغم شدة القصف، ورغم القهر والحرمان، ورغم ويلات قاسية في أرجاء المكان الذي بات خاويا على عروشه.

الطفلان الغزّيان، يسيران في رعاية الله، يسيران والقصف في ذروته، يسيران بأمان الله، ومصير مجهول في انتظارهما، ولعل القادم مكلل بالنصر إن شاء الله.

الطريق طويل كالمعتاد، إلا أنهما لا يأبهان لشيء أمام ضنك الحرب المستعرة في القطاع المقاوم.