• الفنانة الإسبانية أدانت جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة
• إيتزيار إيتونيو طالبت بوقف الإبادة الجماعية في غزة
• إيتونيو استذكرت مجازر غرنيكا في الحرب الأهلية الإسبانية

لا تزال جرائم الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على المشهد العالمي، إذ باتت مجازره أيقونة واضحة للعنف والتدمير والقصف والحرمان، على وقع أصوات عالمية تطالب بضرورة وقف ما يحصل بحق المدنيين.

ولم يقف العالم مكتوف الأيدي أمام هول وبشاعة المناظر، بل رسم ملامح النقمة على سياسة تل أبيب الهمجية، إذ جابت مسيرات غاضبة غالبية المدن بهتافات باتت كصرخات في وجه المجتمع الدولي الصامت، منددة باستعلاء تل أبيب على الشعب الأعزل.

غزة وغرنيكا

وطالت حالة الغضب والاستنكار نجوم الفن العالمي والعربي، آخرها تضامن الفنانة الإسبانية إيتزيار إيتونيو مع الشعب الفلسطيني، في خطاب استذكرت عبرهما تعرضت له قرية غرنيكا في بلادها من مجازر لا تزال عالقة حتى اليوم في أذهان الإسبانيين.

اقرأ أيضاً : مخرج دنماركي شهير يتبرع بالقيمة المالية لجائزته للفلسطينيين

ونددت نجمة المسلسل الإسباني الشهير "لا كاسا دي بابل"، عبر خطاب أمام المحتشدين في مسيرة تضامنية لدعم فلسطين، في بلدها الأم ، بما يرتكبه الاحتلال دون بوصلة الإنسانية وانسلاخ عن المواثيق الدولية.

الفنانة العالمية استذكرت ما تعرضت له قرية غرنيكا الإسبانية لمجازر مرعبة خلال الحرب الأهلية الإسبانية.

"من غرنيكا، من شرعيتها المؤسفة لكونها المدينة التي شهدت أول قصف مدني عشوائي على مدار التاريخ، من الذاكرة التاريخية لموتانا وجرحانا ودمارنا"، هذا ما قالته إيتونيو في خطابها الذي استحوذ على اهتمام المواقع الإخبارية العالمية بشكل عام، ووسائل الإعلام الفلسطينية بشكل خاص.

وتابعت بحسرة أنين غزة وألم مدينة إسبانية تعرضت للاستهداف:

"من غرنيكا إلى فلسطين.. من غرنيكا إلى العالم، نريد أن نقول إنه بعد الذي مررنا به، منذ القصف الأول الذي تعرضنا له وحتى اليوم، لا يمكن للتاريخ أو العالم أن يتحمل دمار شعب واحد، لا ينبغي للعالم والتاريخ أن يتحملا ما يحدث في فلسطين، ولا يجب على العالم والتاريخ أن يقبلا غرنيكا جديدة".

إيتزيار من صوتها الذي يخبئ في ثناياه الحزن، طالبت بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي القطاع، الذي طالت الأطفال والنساء والشيوخ".

واختتمت خطابها المؤثر موجهة كلامها إلى الفلسطينيين في غزة "قتلاكم قتلانا.. بيوتكم المدمرة بيوتنا، أرضكم المحتلة هي أرضنا المحتلة، وبناتنا وأبناؤكم هم أبناؤنا".

الحرب الأهلية الإسبانية

يذكر أن مدينة غرنيكا الإسبانية تقع في إقليم الباسك، إذ قامت طائرة حربية ألمانية وإيطالية مساندة لقوات القوميين الإسبان بقصف المدينة في 26 نيسان/ أبريل 1937 بغرض الترويع خلال الحرب الأهلية الإسبانية .وكانت حكومة الجمهورية الإسبانية الثانية (1931-1939) قد كلفت بابلو بيكاسو بابداع لوحة جدارية لتعرض في الجناح الإسباني في المعرض الدولي للتقنيات والفنون في الحياة المعاصرة الذي أقيم في باريس عام 1937