"لم ألتقِ به سوى عند الوداع الأخير ".. الصحفي أنس الشريف يودع والده - صورة

Trending|12/12/23
"لم ألتقِ به سوى عند الوداع الأخير ".. الصحفي أنس الشريف يودع والده - صورة
الصحفي الفلسطيني أنس الشريف
  • الصحفي أنس الشريف يتلقى تهديدات من الاحتلال لوقف تغطية الحرب
  • الصحفي الشريف تحدى بكلماته تهديدات خاوية واستمر بالتغطية

من رحم المعاناة، تولد قصص بطولية، ومن رحم غزة تُولد مقاومة تُنشد الحرية ، وأمام قهر الرجال يستل الفلسطينيون قوتهم من بلد رضعوا منه حليب الإباء.

اقرأ أيضاً : بأيدي صغيرة.. ابنة الفنان محمد سلام تتفاعل مع أحداث القطاع بطريقتها - صورة

ووسط الركام واندثار الأحلام، يظهر صحفي جديد ودع والده بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة في مخيم جباليا بالقطاع المحاصر.

وفي تفاصيل الحادثة المؤلمة، فقد تلقى الصحفي أنس الشريف قبل نحو أسبوعين تهديدات من ضباط "إسرائيليين" عبر تطبيق "واتساب"، يطالبونه بوقف تغطية الحرب على قطاع غزة، ومغادرة المنطقة الشمالية.الصحفي الشريف أبى أن يستسلم لتهديدات خاوية، وارتأى أن يُقاوم بكلمته عدوانا غاشما، إذ أكد لهم مواصلته بتغطيته التي كانت بمثابة سلاحا يحارب به كل من وقف ضد المقاومة، وضد الباطل.

تهديد ووعيد وأب شهيد

الاحتلال من هنا، بدأ برسم قسوة المشاهد لحياة الصحفي الفلسطيني إلى جانب معاناة القصف والحصار والدمار ، فاستهدف منزل العائلة ليرتقي والده شهيدا.تهديد ووعيد وأب شهيد، كلمات تختزل معاناة الصحفي أنس الشريف، الذي استطاع بشرف مهنته ووطنيته أن يُرضخ الاحتلال لكلمته، في مشهد اعتاد عليه الغزيون بقلوب مؤمنة وراضية بمر الحرب أمام مذاق النصر الحلو.

الشريف ماض ومستمر ونبرة صوته القوية لم تتغير، بل بات تمسكه بتغطيته أكثر قوة وأكثر متانة أمام كبرياء فلسطين التي لا تزال تقدم الكثير لأرض زرعت حقولا من سنابل لأجيال حماسية.

كلمات مؤثرة

ولقسوة الألم كتب الشريف كلمات مؤثرة، تدمي القلوب عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "الانستغرام"، وجاء في ثنايا حزنه:

"‏لم أستطع اللقاء بهم إلا في نظرة وداع أبي الحبيب الغالي رأيت أبي شهيدا واحتضنتُ أمي مواسيًا لها ولنفسي

‏تلقيتُ التهديدات باستهدافي مباشرة من جيش الاحتلال المجرم إلا أنني بقيت في الميدان بين أهلي وأبنائي شعبي أنقل الصوت والصورة لتبقى التغطية مستمرة".

وتابع محتسبا أمره إلى الله - تعالى- :

‏"واليوم ينتقم العدو باستهداف بيت عائلتي ليرتقي أبي الحبيب شهيدا..‏أبي بقي صابرًا محتسبًا في مخيمنا مخيم التحدي والصمود مخيم جباليا،

‏ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون ونحن هنا باقون وستظل التغطية مستمرة من قلب مخيم جباليا معكم".

أخبار ذات الصلة