حسرة نساء القطاع.. هديل تفقد صغيرتها التي لم تكمل الـ 40 يومًا بعد - فيديو
- صوت الأمومة المكسورة
- دعوة مؤثرة للسلام ووقف الحرب
هديل الفقعاوي، امرأة شابة من القطاع، كانت تعيش حياة هادئة وسط عائلتها الصغيرة، لم تكن تتوقع أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب في لحظة واحدة، ولكن الحرب والعنف للأسف أحيانًا يفرضان أنفسهما دون سابق إنذار.
بعد تعرض منزل هديل لقصف مفاجئ من قبل الاحتلال، حيث تهدمت الجدران وانهارت الأسقف، كانت هديل تحمل رضيعتها الصغيرة، التي لم تكمل بعد 40 يومًا من العمر، القصف المباغت أسفر عن استشهاد الرضيعة وأحدث دمارًا هائلًا في منزلها.
ما جعل هذه الفاجعة أكثر مرارة هو أن رضيعتها البريئة في سن الرضاعة رحلت قبل أن تشعر بها وتحتضنها، هذه المأساة تفتح الجروح وتؤلم القلوب.
اقرأ أيضاً معتز عزايزة يودّع ابن عمه بعد إخراجه من تحت الأنقاض
دعوة مؤثرة للسلام ووقف الحرب
على الرغم من الألم الذي تعانيه، ورغم فقدانها لكل شيء، تظل هديل تناشد بأعلى صوتها بأن تتوقف هذه الحروب الدموية، وتتوسل بكل قوتها وحزنها أن تأخذ الحرب جانبًا وتتوقف الأعمال العدائية، حتى لا يعاني أحد آخر ما عانته هي.
رغم كل المصاعب، تبقى هديل شاهدة على الألم الذي يتسبب فيه الصراع، وداعية إلى إيجاد سبل لإنهاء العنف والتوقف عن سفك الدماء، حتى لا يعاني الأبرياء الآخرون مثلما عانت هي ورضيعتها البريئة.
