وليد دقة.. قصة "رجل الكهف" الذي يكتب ليصمد في سجون الكيان
- المقاومة داخل القيود
- يصنع مستقبله رغم العقبات
وليد دقة، الأسير الفلسطيني الذي أطلق عليه لقب "جنرال الصمود"، شخص يمثل رمزاً للإرادة والصمود في وجه القيود والمحن وهوسادس أقدم أسير فلسطيني، وُلِد في ظل ظروف احتلالية صعبة، حيث عاش معظم حياته في زنازين سجون الاحتلال.
تاريخه يحمل قصة تحدي وقوة إرادة، بدأ مشواره في النضال منذ سنوات عديدة، حيث استمر في مواجهة التحديات داخل السجون، رغم الظروف القاسية والإهمال الطبي الذي واجهه، وحتى بعد تشخيص إصابته بمرض السرطان، واجه الأمر بصمود وتصميم لا يلين.
بالرغم من قسوة الحياة داخل السجن، فإن وليد دقة استمر في السعي نحو العلم والمعرفة، حيث أكمل دراسته وحصل على شهادة الماجستير، ولم يتراجع عن رغبته في التعلم والتطوير رغم القيود التي فرضت عليه.
اقرأ أيضاً رسالة مؤثرة لطبيب أردني يتعهد بعلاج الأسيرة المحررة إسراء الجعابيص
يصنع مستقبله رغم العقبات
كانت كتاباته تجسد روح المقاومة والثقافة، فقد أنتج العديد من الكتب والمؤلفات التي تعكس حياته وتجربته داخل السجون، وكيف يمكن للعقل والإرادة أن تتغلب على القيود الجسدية.
ويُعد من أبرز الأسرى المنظرين، وصدرت له عدة مؤلفات، أبرزها "صهر الوعي" و"الزمن الموازي" ورواية "حكاية سرّ الزيت"، التي نالت جوائز محلية وعربية.
رغم تحمله الكثير من العذاب، فإن إرادته القوية جعلته يرفض الانكسار أو الاستسلام، مما جعله مثالاً للصمود والعزيمة في وجه القهر والظلم.
وقد سمى نفسه "رجل الكهف" الذي ينتمي إلى عصر انتهى، لأنه أتمّ أكثر من نصف عُمره في السجن، ورفض الكيان الإفراج عنه أكثر من مرة.