آثار القطاع.. تاريخ الفلسطينيين الحجري تحت الاستهداف - صورة
- قصف الاحتلال العديد من الكنائس التاريخية
- المستشفى الأهلي المعمداني
لم تقتصرحرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع بقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي، بل شملت العديد منالمواقع الأثرية والتاريخية التي تعرّضت للقصف.
كان أولها تل رفح، الذي استهدف منذ اليوم الأول للحرب، وتضرّر جزئياً، تل رفح موقع أثري يعود إلى الفترتين اليونانية والرومانية، ويعرف محلياً باسم تل زعرب، يبتعد هذا الموقع عن البحر مسافة كيلومترين تقريباً، ويرتفع عن سطحه قرابة ثلاثين متراً، لكن الاحتلال الإسرائيلي جعله منخفضاً عن مستواه الطبيعي، عندما استخدمه موقعاً عسكرياً في عام 2000، وجرف الطبقات العليا منه.
اقرأ أيضاً طبيب فلسطيني يودع عائلته في رفح ويعود لمعالجة جرحى القطاع
المستشفى الأهلي المعمداني
كما قصف الاحتلال العديد من الكنائس التاريخية، ومنهاكنيسة القديس برفيريوسيوم 19 أكتوبر/ تشرين الثاني، وهي أقدم كنيسة في غزة، ويعود بناؤها إلى عام 406 ميلادية، إذ تأثرت بتدمير كلي لمبنى مجلس وكلاء الكنيسة، مع أضرار جسيمة لقاعة الصلوات الرئيسية.
سميت الكنيسة نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن في الزاوية الشمالية الشرقية منها، هي التي بُنيت فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة، وتعتبر الكنيسة الأصلية، حسب العديد من المراجع، ثالث أقدم كنيسة في العالم.
أما المستشفى الأهلي المعمداني، الذي يضم الكنيسة المعمدانية التي أسستها جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنكلترا في عام 1882، وأعيد بناؤها عام 1950، فأثار قصفه ردود فعل عالمية غاضبة، بعد وصف ما حدث بالمجزرة، فكان مساء 17 أكتوبر/تشرين الثاني بمثابة شهادة وفاة للمئات، فيما أحدث القصف دماراً كبيراً في المباني الرئيسية والملحقة، سواء في الكنيسة أو في المستشفى.
في 19 أكتوبر/تشرين الأول، دمّر قصف الاحتلال، كلياً، الجامع العمري في جباليا، وهو مبني على الطراز المملوكي، ويرجح المؤرخون تأسيسه في عام 15 هجرية، فيما تشير التقارير إلى أنه لا يمكن ترميمه.