"الطوفان" هكذا غير نظرة العالم إلى الحياة
- مأساة غزة تحمل دروساً قيمية
- كيف تغيرت نظرتنا للحياة؟
شهدت حرب القطاع الوحشية أحداثًا مروعة من قتل وهدم وتشريد، حيث لم يترد العدو الغاشم في ارتكاب المجازر البشعة، وفي ظل هذه المعاناة، تغيرت نظرتنا للأمور المحيطة بنا بالكامل، حيث باتت تلك الأمور التي كانت تبدو أموراً تافهة قبل الحرب تحمل قيمة لا تُقدر بثمن.
الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع يعانون من نقص المأوى والطعام والماء، وحتى حقهم في العلاج أصبح غير متاح، ويعيش الناس في القطاع تحت وطأة القصف المتواصل وصدى الانفجارات، حيث يتعرضون للخطر في كل لحظة من دون رحمة أو إنسانية، والموت يحوم حولهم، الأماكن التي كانت في يومٍ ما آمنة أصبحت اليوم تحمل رائحة الدم والدمار، ومع ذلك، فإنهم كشعب يظلون يتمسكون بأرضهم وقضيتهم، رافضين التخلي عن حقوقهم ووجودهم.
اقرأ أيضاً أنجلينا جولي توجه رسالة شديدة اللهجة حول أحداث القطاع إليكم ما قالته
كيف تغيرت نظرتنا للحياة؟
أظهرت أحداث غزة تغييرات جذرية في وجهة نظر الناس، واختلفت الأراء حول الأحداث فمنهم من قال: أصبحنا كعائلة نقدر قيمة كل شيء، فالنعم ليست حاصلة وقد تزول في لحظة"، وأشار إلى أن هذه التجربة غيرت نظرة أبنائه أيضًا، حيث أصبحوا يرون الأمور بعمق ويقدرون الأشياء الصغيرة والكبيرة في الحياة.
من هذه الأحداث المأساوية، استخلص الناس العبر والدروس، فهم يدركون أن الحياة متقلبة وأنه يجب عليهم استثمار كل الفرص ليعيشوا حياة ممتنة للأشياء التي قد ننساها في زحمة الحياة.
كما أنهم يدركون أهمية عدم الشعور بالذنب، حيث يمكن أن يجعل الشعور بالذنب الإنسان عاجزًا ومكبلًا، وبالتالي يجب أن يعيشوا حياتهم برسالة إيجابية وثابتة.
الأردن، الذي يشارك في تلك التجارب بشكل وثيق مع القطاع، يستخلص الدروس القيمية من هذه الأحداث، فالصبر والصمود والثبات والتضحية أصبحت أمورًا لا غنى عنها في وجه التحديات الصعبة، ومن خلال هذه القيم، يستطيع الشعب الأردني تجاوز التحديات والعمل نحو مستقبل أفضل.