المتهم عمر كلاب " أكثر من أساء للإعلام هم الإعلاميين الذين أصبحوا وزراء "
أكد الصحفي عمر كلاب أنه ضد الربيع العربي منذ البداية، مبينا أنه لا حركة ثورية دون نظرية ثورية، وأن الجموع البشرية التي تتحرك دون أطر يكون مصيرها الفشل.
وقال خلال مشاركته في سابع حلقات برنامج "المتهم" الذي يعرض على "رؤيا" كل جمعة عند الساعة 8:30، إن إشكالية العمل الإعلامي في الأردن يتعلق بالأيدولوجيات، أي النعم الدائمة واللا الدائمة، مشيرا إلى أنه يحترم الفصل بين المهنية وبين التوجه الفكري، قائلا:" أنا مش بجيبة حدا، أنا ابن عقلي ولن أنحاز إلا له."
اقرأ أيضاً : المتهم اندريه حواري: إذا الكازينو بسد عجز الموازنة فأنا مع إنشائِه
وأقر أنه تعرض للحبس أكثر من مرة، مما جعله يعيد حساباته، إذ وصف التهمة الذي طالته ملفقة وكاذبة، كونه من الكتاب المعروفين بتأيديهم للنظام الهاشمي.
وأوضح كلاب موقفه من جبهة العمل الإسلامي، مؤكدا أن موقفه حاد من استخدام الرسالة الدينية في السياسية، مشيرا إلى أن الأزمة في الحوار مع الحركة الإسلامية كونها تلجأ إلى المقدس لتبرير المدنس، مردفا: "لا تقول قال الله وقال الرسول، بل قال القانون وقال الدستور."
ووصف الحركة الإسلامية "بالإسلاموية"، التي تستغل غرائز الناس لخدمة مصالحها، مبينا أنه يوجد فرق بين الدين والتدين، غير أنه بين فخره بصداقاته مع بعض أعضائها.
اقرأ أيضاً : برنامج "المتهم" يعود بموسمه الثالث على رؤيا الجمعة- فيديو
ونفى أن يكون خروجه من إحدى القنوات المحلية، سببه قيامه بطرد أحد ضيوف برنامجه، موضحا أن مالك القناة ارتأى أن القناة لا تسعه مع كلاب، قائلا: "لم يقبل مالك القناة وجود منازع على نجومية القناة، ولم يحتمل نجاح برنامجي."
وقال إن مجمل قضايا الذم والقدح التي رفعت عليه وصلت إلى 17، مشيرا إلى أن كثير من النواب والوزراء قاموا برفع قضايا، من ضمنهم اثنين من رؤساء الوزراء، ولم ينفي أن تكون إحدى القضايا جراء تطاوله بالضرب على أحد الأشخاص، بقوله إنه ليس بعيدا عنه أن يقوم بذلك الفعل.
وبين كلاب أن دولة الأستاذ عبد الكريم الكباريتي وافق على حصوله على الجنسية الأردنية منذ 1999، إلا أن الأجهزة الأمنية لم توافق على ذلك إلا في عام 2003، مقرا أن الحظ والعلاقات الإجتماعية والسياسية لعبت دورا في امتلاكه الجنسية، ولم ينفي أن تكون الواسطة عاملا مساعدا،كذلك.
اقرأ أيضاً : الانتهاء من تصوير مسلسل "جلطة" الكوميدي الذي يأتيكم عبر "رؤيا" في رمضان
وأشار إلى أن التقاعد المبكر هو مؤامرة لصالح الشركات الكبرى لتمرير الخصخصة على حساب الضمان الإجتماعي، مؤكدا أنه لطالما كان موقفه المضاد ثابت تجاه هذه القضية، إلا أنه بين أنه لو طلب منه صياغ
المبكر، سيفعل بلا تردد، انطلاقا من دوره الوظيفي كمستشار للضمان الاجتماعي في ذلك الوقت الذي يجبره على التنفيذ و الالتزام بالقانون.
ونفى أن يكون إطلاعه على الملفات القانونية من خلال علاقته المقربة بالمحامين، عملا مخلا بأخلاق المهنة الصحفية، مؤكدا في السياق ذاته، على أن أكثر من أساء للإعلام هم الإعلاميين الذين أصبحوا وزراء، دون استثناء، معللا أنهم لم يستطيعوا أن يتحرروا من بنيتهم الصحفية، مستغللين مناصبهم لتصفية حساباتهم.
وبين أن كل الحكومات تعمل بلا برامج، من ضمنها حكومة عمر الرزاز رغم صداقته بدولة الرئيس، ولا ينوي الترشح للانتخابات النيابية، لعدم توفر بيئة مناسبة أو قوانين تحفز على ذلك، ولن يفعل إلا في حال وجود قائمة وطنية.
وأفصح بأنه أكثر من تعرض للإساءة في الوسط الإعلامي، مشيرا إلى أن الوجود في الأردن يحتم على الشخص أن يبرر نجاحه، لا أن يبرر الفشل، وهو لا ينوي تبرير نجاحه لأحد.
يمكنكم متابعة المتهم على موقع وتطبيق رؤيا.