تقع جزيرة بنغلاب "جزيرة عمى الالوان" في وسط المحيط الهادئ، وقد تعرضت هذه جزيرة عمى الالوان لإعصار قوي عام 1775،لم يتبق منهم سوى 20 شخصاً على قيد الحياة، وكان هذا سبب تعرف الناس عليها.

ومن بين الأشخاص الذين بقوا على قيد الحياة في جزيرة عمى الالوان، الملك "مواويل"، الذي يبدو أنه كان لديه جين متنحٍ يسبب عدم القدرة على رؤية الألوان.

اقرأ أيضاً قمر الفراولة يزين سماء العالم الليلة ما سبب تسميته

خلل جينييعرف باسم "عنق الزجاجة" أصابجزيرة عمى الالوان:

تسببت تلك الكارثة في خلل جيني يعرف باسم "عنق الزجاجة"، وهو ما تسبب في إصابة 10% من سكان الجزيرة بعمى الألوان، أي أنهم يعيشون حياة لا يرون فيها إلا الأبيض والأسود.

وكشفت دراسة أجريت عام 1972 عن أن الملك "مواويل" كان لديه سبعة أطفال من ثلاث زوجات، وفسرت الدراسة أن الجين المسؤول عن عمى الألوان كان موجوداً لدى الملك إلا أنه لم يظهر بوضوح إلا عندما انتقل من الملك عن طريق الزواج بالعدد القليل من الناجين على الجزيرة.

يشار إلى أن هذا المرض النادر عادة ما يصيب شبكية شخص واحد من كل 30000 شخص، بعكس عمى الألوان الجزئي، الذي يقلل من القدرة على إدراك الألوان (الأخضر والأحمر بشكل أساسي) ويصيب 8% من الرجال و0.5% من النساء في جميع أنحاء العالم.

جدير بالذكر أن عمى الألوان الكلي الذي نتحدث عنه يمكنه جعل الرؤية أقل وضوحاً، كما يسبب حركات لاإرادية للعين وحساسية مفرطة للضوء.

وهو ما أقر به أحد صيادي جزيرة بنغلاب، حيث قال: "يصعب علي الخروج نهاراً، لأنه عندما يكون الجو مشمساً لا أرى أي شيء ولا يمكنني القيام بعملي"، موضحاً أن هذا هو سبب اعتياده الصيد ليلاً.