يمكن للوالدين أن يعرفا الكثير عن حالة الطفل النفسية من خلال رسوماته، إذ إن الرسم شكل من أشكال التعبير، وأي شيء يرسمه الطفل يعكس جزءا من شخصيته ومشاعره، حيث يبدأ الأطفال برسومات فوضوية أقرب إلى الخرابيش في مرحلة مبكرة، لكن مع دخول مرحلة رياض الأطفال تصبح الرسومات أكثر وضوحا، إذ يمكنهم رسم منزل أو بعض الزهور.

ويشير تقرير نُشر على موقع الإذاعة الوطنية العامة إلى أن الأطفال الذين نشؤوا في منزل تعم فيه الفوضى، من المرجح أن يرسموا أنفسهم بعيدين قليلا عن باقي أفراد العائلة، حيث يتأثر الطفل سلبا بعوامل مثل الصراخ المستمر، ويفقد الشعور بالأمان.

وقالت مُستشارة العلاقات الأسرية الدكتورة ناريمان عطية، إن كُل شخص يُولد ولديه مواهب بالفطرة، منهم من يستثمرها بمُساعدة الأهل، ومنهم من يتوجه لمواهب وعادات أخرى.

ولفتت خلال مُشاركتها في فقرة "دنيا العائلة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، إلى أن عادةً الأشخاص الذين يرسمون بشكل دائري يُعتبروا هادئين، أما من يرسم بشكل زوايا فيُعتبر حاد نوعاً ما، مُشيرة إلى أنه يوجد أطفال يُفضلوا التعبير عن مشاعرهم بالرسم، والأهم لدى الأهل هو معرفة ماذا يرسم أطفالهم خلال مراحل حياتهم، وهُنا يأتي دور الأهل في معرفة عن ماذا تُعبر تلك الرسمة.

فـ بعض الرسمات قد تُعبر عن وضع الطفل أو عن مواقف مُعينة يتعرض لها داخل المنزل أو خارجه، حيث يجب التركيز على الألوان التي يرسم فيها الطفل، فهي أيضاً لها دلالات ورسائل، وعرضت الدكتورة ناريمان عطية بعض الرسومات على الهواء مُباشرة وشرحت بالتفصيل عن معنى تلك الرسومات.