• بالعودة بالذاكرة إلى النسخة السابقة من البطولة العربية، نتذكر المنتخب الأردني بإنجاز جديد، تمثل في الصعود مع المغرب عن مجموعة ضمت أيضًا السعودية وفلسطين، قبل اصطدامهم بمنتخب مصر والخروج من ربع النهائي

فِي ظِلِّ حَالَةٍ مِنَ التَّرَقُّبِ الجَمَاهِيرِيِّ غَيْرِ المَسْبُوقَةِ الَّتِي تَعِيشُهَا العَاصِمَةُ عَمَّانُ وَالمُدُنُ الأُرْدُنِيَّةُ، تَتَّجِهُ أَنْظَارُ عُشَّاقِ الكُرَةِ صَوْبَ الدَّوْحَةِ، حَيْثُ يَتَأَهَّبُ المُنْتَخَبُ الوَطَنِيُّ، "النَّشَامَى"، لِخَوْضِ غِمَارِ تَحَدٍّ إِقْلِيمِيٍّ جَدِيدٍ يَتَمَثَّلُ فِي كَأْسِ العَرَبِ 2025. وَتَأْتِي هَذِهِ المُشَارَكَةُ بِنَكْهَةٍ مُغَايِرَةٍ تَمَامًا لِلنُّسَخِ السَّابِقَةِ؛ إِذْ يَدْخُلُ الرِّفَاقُ المَعْتَرَكَ العَرَبِيَّ وَهُمْ مُتَوَّجُونَ بِإِنْجَازِ التَّأَهُّلِ التَّارِيخِيِّ إِلَى كَأْسِ العَالَمِ 2026، وَفِي جُعْبَتِهِمْ فِضِّيَّةُ كَأْسِ آسِيَا الأَخِيرَةِ، مِمَّا يَرْفَعُ سَقْفَ الطُّمُوحَاتِ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ.

لَقَدْ أَفْرَزَتْ القُرْعَةُ عَنْ مَسَارٍ مَحْفُوفٍ بِالإِثَارَةِ وَالنِّدِّيَّةِ لِلْكَتِيبَةِ الأُرْدُنِيَّةِ، بَعْدَمَا وَقَعَتْ فِي مَجْمُوعَةٍ يُمْكِنُ وَصْفُهَا بِـ"الحَدِيدِيَّةِ" أَوْ مَجْمُوعَةِ "الدِّيرْبِيَاتِ الكُبْرَى"، حَيْثُ سَيَكُونُ "النَّشَامَى" فِي مُوَاجَهَةٍ مُبَاشِرَةٍ مَعَ "الفَرَاعِنَةِ" (مِصْرَ)، وَ"الأَبْيَضِ" الإِمَارَاتِيِّ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى "الأَزْرَقِ" الكُوَيْتِيِّ، مِمَّا يَعِدُ بِمُبَارَيَاتٍ مِنَ العِيَارِ الثَّقِيلِ تَخْطِفُ الأَنْفَاسَ.

اقرأ أيضاً: 4 منتخبات عربية مرشحة لخوض المباراة الافتتاحية في كأس العالم 2026

وَبِحَسَبِ الجَدْوَلِ المُعْلَنِ، سَيَقُصُّ المُنْتَخَبُ الأُرْدُنِيُّ شَرِيطَ مُبَارَيَاتِهِ فِي البُطُولَةِ بِمَوْقِعَةٍ خَلِيجِيَّةٍ آسْيَوِيَّةٍ خَالِصَةٍ، عِنْدَمَا يَلْتَقِي بِنَظِيرِهِ الإِمَارَاتِيِّ مَسَاءَ الأَرْبِعَاءِ المُوافِقِ لِلثَّالِثِ مِنْ دِيسَمْبَرَ/كَانُونَ الأَوَّلِ المُقْبِلِ. وَسَتَدُورُ رَحَى هَذِهِ المَعْرَكَةِ عَلَى أَرْضِيَّةِ "اسْتَادِ البَيْتِ" المونديالي، عِنْدَ تَمَامِ السَّاعَةِ الثَّامِنَةِ مَسَاءً بِتَوْقِيتِ مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ، فِي افْتِتَاحِيَّةٍ يَسْعَى فِيهَا الطَّرَفَانِ لِخَطْفِ النِّقَاطِ الثَّلَاثِ لِضَمَانِ بِدَايَةٍ مِثَالِيَّةٍ.

وَلَنْ يَطُولَ الاِنْتِظَارُ لِلْجَوْلَةِ الثَّانِيَةِ، حَيْثُ سَيَكُونُ المَوْعِدُ مَعَ "دِيرْبِي" بِلَادِ الشَّامِ وَالخَلِيجِ، حِينَ يُوَاجِهُ الأُرْدُنُ شَقِيقَهُ الكُوَيْتِيَّ يَوْمَ السَّبْتِ، السَّادِسِ مِنْ دِيسَمْبَرَ. وَسَيَحْتَضِنُ "مَلْعَبُ أَحْمَد بْن عَلِي" هَذَا اللِّقَاءَ فِي وَقْتٍ مُبَكِّرٍ نِسْبِيًّا، عِنْدَ السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ ظُهْرًا، حَيْثُ سَتَكُونُ الأَجْوَاءُ مُشْتَعِلَةً لِحَسْمِ مَصِيرِ التَّأَهُّلِ قَبْلَ الجَوْلَةِ الخِتَامِيَّةِ.

أَمَّا مِسْكُ الخِتَامِ لِدَوْرِ المَجْمُوعَاتِ، فَسَيَكُونُ بِمَثَابَةِ "قِمَّةِ الثَّأْرِ" وَاسْتِعَادَةِ الذِّكْرَيَاتِ، حِينَمَا يَصْطَدِمُ "النَّشَامَى" بِالمُنْتَخَبِ المِصْرِيِّ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، التَّاسِعِ مِنْ دِيسَمْبَرَ، عَلَى مَلْعَبِ "اسْتَادِ البَيْتِ" مُجَدَّدًا عِنْدَ السَّاعَةِ الخَامِسَةِ وَالنِّصْفِ مَسَاءً. وَتَحْمِلُ هَذِهِ المُوَاجَهَةُ طَابَعًا خَاصًّا، إِذْ تُعِيدُ لِلْأَذْهَانِ سِينًارْيُو النُّسْخَةِ المَاضِيَةِ، عِنْدَمَا تَوَاجَهَ الفَرِيقَانِ فِي رُبْعِ النِّهَائِيِّ، وَخَرَجَ حِينَهَا الأُرْدُنُ بَعْدَ أَدَاءٍ بُطُولِيٍّ.

وَلِضَمَانِ وُصُولِ الحَدَثِ إِلَى كُلِّ بَيْتٍ عَرَبِيٍّ، تَقَرَّرَ بَثُّ المُبَارَيَاتِ عَبْرَ شَبَكَةٍ وَاسِعَةٍ مِنَ القَنَوَاتِ المَفْتُوحَةِ، تَشْمَلُ "بِي إِنْ سْبُورْتْس"، وَقَنَوَاتِ "الكَاس"، وَ"أَبُوظَبِي الرِّيَاضِيَّة"، وَ"دُبَي الرِّيَاضِيَّة"، وَ"الكُوَيْت الرِّيَاضِيَّة"، مَعَ تَوَقُّعَاتٍ بِانْضِمَامِ "الأُرْدُن الرِّيَاضِيَّةِ" لِلنَّاقِلِينَ، إِضَافَةً إِلَى البَثِّ الرَّقْمِيِّ عَبْرَ مَنَصَّاتِ التَّوَاصُلِ الاِجْتِمَاعِيِّ وَقَنَاةِ "فِيفَا" عَلَى يُوتْيُوب.