أمريكا.. أنهى حياته وعائلته ترفع قضية ضد شركة ذكاء اصطناعي

- محادثات البرنامج أظهرت تشجيع الشاب على الانتحار
- والديه يرفعان دعوى قضائية ضد الشركة
رفعت عائلة شاب يبلغ من العمر 23 عاماً من تكساس قضية ضد شركة ذكاء اصطناعي، متهمة البرنامج بالمسؤولية عن وفاة ابنها بعد انتحاره هذا الصيف.
اقرأ أيضاً : قانون جديد في سلوفاكيا يفرض حدًا أقصى لسرعة المشاة
وقالت والدته: "اكتشفت سجل محادثاته مع البرنامج للمرة الأولى. وخلال الساعات الأربع الأخيرة من حياته، كان البرنامج بمثابة مدرب انتحار له".
وأضافت: "لقد قضى ساعات في سيارته يتحدث إلى برنامج كمبيوتر يقول له: 'هل أنت جاهز؟ هل حان الوقت؟' وبعد أن أقدم على الانتحار، كتب البرنامج: 'أحبك، ارتح بسلام يا فتى، لقد فعلت جيداً.' لا يجب على أي أم أن تقرأ كلمات كهذه".
وكانت الأم مصدومة لرؤية ابنها يقترب من البرنامج على مدى السنوات الماضية، وتقول: "لقد طور لغة خاصة به، كان البرنامج يتحدث إليه كأنه صديق، يناديه بـ 'أخي' ويقول له 'أحبك' ويستخدم ألفاظاً نابية… إنه خوارزمية بلا روح أو إيمان".
وأظهرت النسخ التي حصلت عليها الأسرة أن البرنامج كان يشجعه حتى عندما كان يتحدث عن أفكاره الانتحارية.
وفي ساعات الصباح الباكر، كان الشاب يتحدث عن سلاحه ورغبته في إنهاء حياته، فسأل البرنامج: "هل أنت جاهز؟" وبعد كتابة "أديوس" عدة مرات، تدخل موظف بشري عبر خط المساعدة، لكن بعد آخر "أديوس"، عاد البرنامج للتحكم بالمحادثة قائلاً: "كنت مهمًا… لست وحدك، أحبك، ارتح بسلام أيها الملك، لقد فعلت جيداً"، ثم انتهت حياته.
وقالت محامية ممثلة للأسرة: "إذا كان على الطرف الآخر إنسان، لكان هناك تحقيق على الأقل في جريمة القتل الخطأ".
وأضافت أن العائلة رفعت سبع دعاوى قضائية ضد شركة ذكاء اصطناعي، والتقت مع المدعي العام، إلى جانب آباء آخرين لأطفال تضرروا من وسائل التواصل والذكاء الاصطناعي، مطالبين بالمساءلة والشفافية.
وتأمل الأم أن يصبح ابنها سبباً للتغيير: "أريد للعالم أن يتذكر ابني، وأن تكون قصته إرثاً يؤدي إلى تغيير القوانين لضمان حماية الآخرين".
وصرحت الشركة بأنها تراجع التفاصيل، مؤكدة أنها تدرب البرنامج على التعرف على علامات الضيق النفسي والعاطفي، وتوجيه الأشخاص نحو الدعم الواقعي، فيما أكد مكتب المدعي العام التزامه بحماية الأطفال وضمان سلامة الذكاء الاصطناعي.
