• لدغة عقرب تودي بحياة الطفلة رحمة عايد
• الموت لم يمهلها طويلا وتوفيت داخل المستشفى

لا تزال منصات التواصل الاجتماعي تغرق في الحزن والأسى بعد وفاة الطفلة رحمة عايد من منطقة عين الباشا، الثلاثاء، إثر لدغة عقرب يُصنف من أشد أنواع السموم في الأردن.

اقرأ أيضاً : رحل دون وداع.. تفاصيل مؤثرة لوفاة لاعب كرة قدم أردني - صورة

وضعت ألعابها وكتبها المدرسية في غرفتها، لكنها لم تعد موجودة معها لتلعب بها أو تكمل دراستها، تاركة فراغًا مؤلمًا في بيتها وقلب أسرتها.

نقلت الطفلة على الفور إلى مستشفى الأمير حسين في منطقة البقعة، حيث تولى فريق طبي مكون من أطباء أطفال وأخصائيي جراحة وتخدير متابعة حالتها، ووُضعت في العناية المركزة بعد منحها المصل المضاد للسم، وسط الدعاء لها بأن تعود إلى أحضان والديها إلى أن الموت أسرع.

بداية الأعراض

ووقع الحادث أمام منزلها في العاصمة عمان، حيث شعرت بألم شديد وتشنجات وضيق حاد في التنفس مصحوبًا بالغثيان والتقيؤ، ما استدعى إسعافها فورًا إلى المستشفى. وأوضح الأطباء أنها وصلت في حالة حرجة تعاني من تشنجات شديدة ونقص أكسجين، فاستلزم الأمر تخديرها ووضع أنبوب

لمساعدتها على التنفس.

وداع بلا وداع

الطفلة رحمة فارقت الحياة، لتخيم حالة من الحزن على أسرتها وأهالي المنطقة، في الوقت الذي انتشرت صورها داخل المستشفى عبر مواقع التواصل، في مشهد يفطر القلوب.

مدرسة الرمان تنعى طالبتها

من جانبها تعت مدرسة الرمان الثانوية المختلطة، الطالبة الراحلة رحمة، إذ كتبت عبر صفختها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، و يعتصرها الألم، وعيون يملؤها الحزن، تنعى مديرة مدرسة الرمان الثانوية المختلطة الدكتورة فريال العدوان، والهيئة الإدارية والتدريسية، بمزيد من الأسى واللوعة، فقيدتنا الغالية من أسرة المدرسة:

الطالبة رحمة عايد الظلام – الصف الرابع

رحيلها المفاجئ ترك في قلوبنا جرحًا عميقًا لا يندمل، وفقدًا موجعًا لا يُعوّض، لكنها إرادة الله التي لا رادّ لها.

واختتمت: "اللهم اجعلها طيرًا من طيور الجنة، اللهم اجعلها في عليين مع الأنبياء والصالحين، اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأنزل على قلوب والديها وأهلها الصبر والسكينة والإيمان بقدرك..إنا لله وإنا إليه راجعون".

وتعد حالات لدغات العقارب في الأردن من الطوارئ الطبية التي تتطلب التدخل الفوري، وتحث وزارة الصحة على توخي الحذر واتباع إجراءات الوقاية في المناطق المهددة.

وتؤكد الوزارة أن جميع أمصال السموم متوفرة في مستشفيات المملكة للتعامل مع أي حالة لدغ في جميع المحافظات.