حضن متعطش للأمومة و الأبوة و أطفال يظلمون مرتين احيانا من أهل تخلوا عنهم و مجتمع حكم عليهم قبل أن يراهم.

الاحتضان هل هو متاح للجميع أم أن هناك شروط و إجراءات يجب أن تتوافر في المحتضنين؟ قصص من واقع المجتمع نتعرف عليها في الحلقة الخامسة من برنامج "بين قوسين".

سوسن و خليل أم و أب بالاحتضان بعد انتظار وحرمان من الإنجاب لمدة 27 عام، سوار هي السعادة التي ملأت حياة سوسن وزوجها خليل، بالرجوع للحظة الأولى التي التقت بها سوسن بطفلتها المحتضنة سوار كان عمرها 3 أيام فقط. خليل من نظرة واحدة من طفلة ذات ثلاثة أيام رق قلبه و قرر أن تكون هذه الطفلة هي ابنته التي يربيها و يحتضنها هو و زوجته.

من شروط الاحتضان هو اخبار الطفل قبل سن الخامسة من عمره أنه طفل محتضن وأنهم ليسوا أهله البيولوجيين في سن الثالثة بدأت سوسن بالتمهيد لسوار أنها محتضنة و ليست ابنتهم حيث تقبلت الأمر بعد ذلك. بعد سنتين من احتضان سوسن و خليل لسوار قررا الاحتضان للمرة الثانية ليكون لسوار اخت تلهوا و تلعب معها وبالفعل هم الآن محتضنين لسوار و تقى.

و على المحتضن من جهة قانونية توقيع تعهد في حال ظهور الأهل البيولوجيين ارجاع الطفل لأسرته ولكن سوسن من جهتها لن تتقبل ذلك راجية من الله أن ترى سوار دكتورة في المستقبل و تقى شقيقتها طيارة.

من جهة أخرى و في قصة أخرى كان الاحتضان هو فاتحة الأمل بالنسبة لعائلة روحي وجمانة حيث قاموا بالاحتضان بعد 10 سنوات من عدم الإنجاب في تشجيع من أحد أقربائها، كان لقائهم الأول بقرار من غزل الطفلة ذات الـ8 أشهر حيث قامت غزل بالتعلق بروحي بعد أن قام باللعب معها. و كانت غزل هي بداية حلم كان من المستحيل تحقيقه وكأن الله كافئهم نتيجة ذلك لتنجب جمانة طفلها الحقيقي بعد احتضانها بـ6 أشهر. اعتبرت أسرة غزل أخوتها يوسف و محمد سند لها في الدنيا.

وفي قصة استثنائية احتضنت ام جود جود وهي ذات عمر 6 أشهر ليظهر بعد سنة و نصف تقريبا الأهل البيولوجيين لجود فكرت أم جود وسط صدمتها من ظهورهم و قررت التفكير بعقلها و عدم حرمان جود من أهلها و أسرتها الحقيقية. واحتضنت بعد ذلك أم جود طفلة أخرى مازالت تعيش معها و مع والدها المحتضن.

ولم تقتصر قصص الاحتضان على الأطفال حيث قررت السيدة سمية باحتضان شابات في عمر الـ18 والتي اختارت هذا العمر لأنه وجع القصيدة على حسب ما وصفته. و قالت أن احتضان الشابات في هذا العمر هو عمل إنساني لحمايتهم من خطر المراهقة.

برنامج "بين قوسين" الذي تقدمه الزميلة دانا أبو خضر، يتناول قضايا متنوعة من قلب المجتمع الأردني، حيث سيتم من خلال حلقاته تسليط الضوء على مواضيع وخطوط حمراء لم يتم التطرق لها من قبل. يأتيكم كل يوم جمعة في تمام الساعة 8:30 مساءً.

يمكنكم متابعة حلقات البرنامج عبر موقع roya.tv او عبر تطبيق رؤيا خلال اي وقت لمشاهدة الحلقات اضغط هنا.