بدايات متعثرة ونهاية مؤثرة.. ميار النوري يكشف كواليس "ترتيب خاص"

- ميار النوري:"ترتيب خاص مثّل نقطة تحول بارزة في مسيرتي الإخراجية"
- ميار النوري:"والديرأى فيّ مخرجًا يحمل رؤية مختلفة"
أكد الفنان والمخرج السوري ميار النوري أن مسلسل "ترتيب خاص" مثّل نقطة تحول بارزة في مسيرته الإخراجية، مشيرًا إلى أن نجاح العمل دفعه لتوسيع رؤيته وطموحاته في مجال الدراما.
اقرأ أيضاً : ضجة بعد انسحاب عباس النوري من مسلسل "إيزيل" بنسخته العربية
وأوضح نجل الفنان عباس النوري في تصريحات تلفزيونية عبر إحدى القنوات الفضائية، أن المسلسل جاء بعد مراجعة نقدية ذاتية لنص درامي بعنوان "الاتصال الأخير"، لم يكن راضيًا عنه رغم احترافيته، ليعيد صياغته لاحقًا
ضمن تصور جديد عالج فكرة "المنقذ" في مجتمعاتنا.
ولادة "ترتيب خاص"
وقال إن المسلسل بدأ بنص مكوّن من عشر حلقات ذات طابع تراجيدي، قبل أن يطرح فكرته الجديدة على المنتج والكتّاب، ليولد من ذلك مسلسل "ترتيب خاص" كما شاهده الجمهور.
وعلّق: "أردت الحديث عن ذاك الشاب الذي يظن أنه قادر على إنقاذ الآخرين وتقديم النصائح دون امتلاك الأدوات الكافية لذلك".
وأضاف أن شخصية "أحمد الأصابيعي"، التي أداها الفنان مكسيم خليل، صُممت لتكون مؤثرة على مستوى نفسي واجتماعي، حيث مُنحت كل الإمكانات الدرامية لتجسيد التحوّلات العاطفية والفكرية التي يعيشها البطل في رحلته.
تعاون خاص مع عباس النوري
وعن مشاركة والده الفنان عباس النوري، قال ميار إن الثقة بينهما بُنيت على تجارب سابقة أخرج فيها أفلامًا قصيرة، مؤكدًا أنه كان مترددًا في البداية في عرض دور ضيف شرف عليه، خاصة أن المسلسل يعتمد بشكل أساسي على
البطولة الفردية، لكنه فوجئ بترحيب والده الذي أضفى "لمساته الخاصة" على الشخصية، وأضاف: "عباس النوري رأى فيّ مخرجًا يحمل رؤية مختلفة، وهذا من أبرز ما خرجت به من هذه التجربة".
رؤية شبابية في أولى التجارب الإخراجية
ويُعد مسلسل "ترتيب خاص" أول تجربة درامية إخراجية لميار النوري، وشارك في كتابة السيناريو إلى جانب فؤاد يمين ورامي عواض.
وضم العمل عددًا من النجوم، أبرزهم: مكسيم خليل، ناتاشا شوفاني، فؤاد يمين، كارول الحاج، ولين غرة، كما شارك عباس النوري كضيف شرف، إلى جانب سيرينا محمد ويارا الدولاني.
وتدور أحداث العمل حول شاب سوري يُدعى "أحمد الأصابيعي"، يعيش في لبنان، وتُطوّقه ضغوط الحياة والظروف القاسية، ليجد نفسه مدفوعًا بهوس الشهرة إلى تقديم محتوى نفسي عبر الإنترنت دون مؤهلات، ما يُدخله في أزمة
تنتهي بفقدانه وظيفته، ويدفعه لمواجهة ذاته بين الواقع والتخيّل.