صور لا تكذب.. سقوط هيبة تل أبيب أمام الصواريخ الإيرانية

- تل أبيب قصة محتل جبان سقط قناعه
- رسالة كشفتها صور للعالم تتحدث عن جُبن تل أبيب
لم يكن سكان تل أبيب مستعدين لليلة سقطت فيها صواريخ إيران على مدينتهم، فبمجرد سماع صافرات الإنذار، تحولت الشوارع إلى ساحات هرج ومرج، وتدافع الناس نحو الملاجئ في مشهد طغى عليه الذعر أكثر من أي حسابات
عقلانية.
اقرأ أيضاً : تل أبيب ترتجف.. حين يصبح المعتدي هدفاً
صدمة لم يعهدوها من قبل، كشفت هشاشة مدينتهم المدججة بالسلاح، لكنها المجردة من الثبات، والمنسلخة عن الصمود والإ&رادة، مودعين أرض اغتصبوها عنوة من أصحاب الحق.
في قلب الجبن.. سباق إلى الملاجئ
المشاهد القادمة من تل أبيب أظهرت وجوهًا يملؤها الفزع، وأجسادًا تهرول لا تعرف وجهتها، تبحث فقط عن زاوية للاختباء. عشرات الآلاف تركوا أعمالهم ومنازلهم، هربوا إلى محطات المترو أو إلى أقبية الإسمنت. المدينة التي
طالما تباهت بأنها "الأكثر أمنًا" في الشرق الأوسط، باتت لا تحتمل صوت الانفجارات، وظهر فيها الوجه الآخر لسكانها: وجوه الخوف، لا المقاومة.
غزة تصمد.. وتل أبيب ترتعد
في الوقت الذي ارتجفت فيه تل أبيب من دفعة صواريخ، لم تكن أعنف مما تذوقه الغزيون في يوم عادي، وقف أبناء غزة صامدين، يواصلون حياتهم رغم الدمار، دون ملاجئ ولا قباب حديدية. الفرق لم يكن في الإمكانيات بل في
النفوس: فأهل غزة تشربوا الصبر من أوجاعهم، أما سكان تل أبيب فذُعروا من أول رشقة كأنها نهاية العالم.
مرآة الواقع: من الضحية ومن الجبان؟
في هذه اللحظة التي تساوى فيها وقع الصاروخ على الجميع، سقطت أقنعة كثيرة. وانكشفت حقيقة الاحتلال الذي يخاف من صوت المقاومة أكثر مما يُرعب بصوته. تلك المشاهد من تل أبيب لم تكن سوى مرآة لما يشعر به كل طفل
في غزة منذ سنوات، لكن الفارق أن الطفل الغزي تعلم كيف يبتسم في قلب النار، بينما سكان تل أبيب ما زالوا يبحثون عن مأوى من صرخة.