• القطاع يئن جراء استمرار العدوان الغاشم
• الغزيون يقاومون بعزيمة وإرادة

على طول طريق الرشيد الساحلي، تمشي هائمة على وجهها باكية متألمة، في ظل العدوان القاسي، المخالف للإنسانية، على وقع الجوع المتفشي في أجسادهم الذي أعياها الحزن والألم.

اقرأ أيضاً : مشهد مؤثر .. يبكي روحه المتعبة أمام طفولته المُبكية

تمشي وفي قلبها بحر من الذكريات الفائضة حسرة وغصة، وسط قسوة الأحداث البائسة، تمشي وبين عينيها أحزان ثقيلة، ونكبات يصعب حصر مداد القهر والوجع فيها، مخبئة دموعها وراء حجاب الضعف.

ثقيلة تلك المأساة في القطاع، ثقيلة لكنهم ثابتون بعزيمة وإرادة شعب يستحق العيش على أرض مباركة، راسما ملامح المستقبل بطريقته وإن خُذل إلا أنه رافع الجبين بوطنيته، يقهر ولا يُقهر فقد اعتاد على النضال في رحم أمه، ليكون عصيا على مُغتصب حقه

وأرضه.

نظرات مثقلة بالتعب، وملابس شاهدة على غبار العدوان الغاشم، وعيون تفتقر للأمان، وقلب منفطر وعقل يعيش في مرحلة اللاوعي، وأمعاء خاوية حال هذه السيدة العنيدة عند المحن.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث ، ففي اليوم الـ70 منذ أن استأنف الكيان حرب الإبــادة على القطاع ، ارتكب الجيش مجــزرتين في القطاع، وأفادت مصادر طبية باستــشهاد 50 فلسطينيا منذ فجر الاثنين.

وأكدت تلك المصادر استشــهاد 30 فلسطينيا جراء قصف الكيان مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غــزة.

يتزامن ذلك مع انعدام الأمن الغذائي الشديد في القطاع وفقا للمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، وإعلان منظمة الصحة العالمية أن مستشفيات غــزة العاملة تعمل بشكل جزئي بسبب محدودية الطواقم، متهمة تل ابيب بأنها السبب وراء تكدس الأشخاص

حول شاحنات الإغاثة المحدودة التي دخلت القطاع.