إرادة شعب يريد الحياة.. من العدس يصنعون الخبز - صور

- الكارثة الإنسانية تتفاقم في القطاع وسط المجاعة المؤلمة
- الغزيون يصنعون الأمل من رحم الألم
من العدس المطحون، تصنع الخبز من أجل تأمين لقمة العيش الكريمة لعائلتها في مخيم جباليا للاجئين في شمالي القطاع، وفي ذهنها المثقل بالحزن صوت بكاء أحفادها وتنهدات أبنائها الذي يتضورون جوعا، فما كان منها إلا أن جلبت المتوفر لصناعة ما هو
متوفر.
اقرأ أيضاً : الشمس تعانق القطاع مختزلة معاني الفداء والتضحية
إرادة هذه السيدة الفلسطينية كإرادة شعب يتحلى بالصبر والإرادة، يتحلى بروح المقاومة، من أجل حقه المشروع في أرضه، ومن أجل وطن لا يزال ينزف جراحا، على وقع الكارثة الإنسانية المتعاظمة.
ويبدو أن المشاهد رغم ألمها وقسوتها إلا أنها قد تبعث الأمل، وقد تزيد من وتيرة التفاؤل ولو للحظات.
في الخيم صور شاهدة على المأساة التي يصعب حصر معالم الحزن والقهر فيها، وفي الخيم يتشبث الغزيون بإرادة الحياة، من أجل أن يستجيب القدر، وسط الجوع القاهر، حيث سياسة تل أبيب المستنزفة.
ومع منع تل أبيب من دخول المساعدات الغذائية للقطاع، ينتزع الأهالي ما يملكون من قوة لعيش حلوه مر، حيث العدوان البائس في ظل تجويع وعطش وارتقاء أرواح ذبلت أوراقها، فكانت الشــهادة أحلى.
أحلامهم اليوم الحصول على ما يسد رمق جوعهم، وما يُطفئ نار عطشهم ، وأن تغيب عنهم مشاهد الصواريخ وأصوات الرصاص المزعجة.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ52 من استئناف حرب الإبـــادة على القطاع، واصل الكيان قــصفه لمناطق مختلفة في القطاع، مكثفا استــهداف خيام النازحين في خان يونس جنوبا، مما أدى إلى استشــهاد وإصابة فلسطينيين منهم أطــفال.
ومع تصاعد المعاناة الإنسانية نتيجة "الحصار الإسرائيلي"، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أن الإدارة الأمريكية تضغط على الأمم المتحدة للمشاركة بـ"الخطة الإسرائيلية" المقترحة لتوزيع المساعدات.