• الكيان يستبد في القطاع ويواصل انتهاكاته الوحشية
• الغزيون يضربون أروع الامثلة في وطنيتهم وصبرهم

كيف يمكن وصف صورة كرامة بشموخ شعب يواصل المقاومة على وقع مواصلة العدوان الغاشم بحق الغزيين أصحاب الأرض؟!، في وقت تتلخص الكارثة الإنسانية بأنها "جحيم".

اقرأ أيضاً : صورة من رحم الوجع.. يجمع ألعاب أبنائه الذين ارتقوا بحسرة الماضي

وأمام تناقض المكان والزمان، تجد الغزيين يرسمون طريقا مرصفا بالصبر والإيمان بتحدي وثبات، لا يأبهون لصواريخ عابثة أو رصاص مخترق الحدود.

وتجد ضحكات رغم البكاء المسيطر على جوارحهم، وتجد أفراح رغم أتراح تخيم على القطاع المحاصر، وتجد التهاني رغم النعي والمواساة.

ومن رحم المعاناة تولد قصص بطولة يصعب حصرها، إذ يتجدد الأمل فيهم رغم جراحهم الحاقدة على كيان مستبد، ورغم دموع مؤلمة تزيد من وقع الأحداث المأساوية، لكنهم شعب قوي ومتين.

ومن هنا، جنت الباحثة الفلسطينية نيفين ياسين ما زرعت من إرادة بعد مناقشتها لرسالة الماجستير في جامعة الأزهر في مدينة غــزة، فتلعثمت الحروف والكلمات أمام مقام الموقف الذي يُدرس.

ارتدت نيفين عباءة الفخر وسط الدمار المحيط ووسط الموت المحدق بأهالي القطاع، ووسط أحزان ثقيلة، إلا أنها تمكنت من رفع الورود رغم الحرب، ورفع الشهادة أمام من ينالون الشهادة، فزرعت وحصدت وباتت قصتها ملهمة للكثيرين كباقي أهالي القطاع.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ46 من استئناف الإبادة في غزة ، وثّقت مصادر طبية استشـــهاد 40 فلسطينيا منذ فجر السبت في غارات استهدفت مناطق عدة بالقطاع بينها بيت لاهيا ومخيم البريج.

وفي ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حذّر برنامج الأغذية العالمي من بلوغ أزمة الجوع في غـــزة مرحلة خطيرة تنذر بوقوع وفيات نتيجة سوء التغذية.

في الأثناء، قالت هيئة البث العبرية إن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو سيعقد السبت مشاورات أمنية للتصديق على خطط عسكرية لتوسيع نطاق العمليات بغــزة.

إلى ذلك، قالت مصادر في تحالف أسطول الحرية لكسر حصار غـــزة إن هجوما بمسيّرتين "إسرائيليتين" استهدف سفينة تابعة للتحالف خلال إبحارها في المياه الدولية قرب سواحل مالط