صورة من رحم الوجع.. يجمع ألعاب أبنائه الذين ارتقوا بحسرة الماضي

- الكارثة الإنسانية تتفشى في القطاع جراء استمرار العدوان الغاشم
- الغزيون يستكرون ماضيهم المؤلم وسط أحزان متراكمة
فقد 3 من أبنائه، وبات يُجالس أحزانه مستذكرا ضحكاتهم وحركاتهم الطفولية، ولعبهم الذي كان يزين أرجاء المكان، فباغتتهم سياسة الكيان الهمجية، وارتقوا غير مودعين على وقع جوع كان يسيطر عليهم.
اقرأ أيضاً : صورة مُوجعة.. المجاعة تتعاظم في القطاع وأمعاؤهم تستغيث ألما
الفلسطيني وسام وشاح رجل غزي كسائر الغزيين الموجوعين على وطنهم وعلى أحبائهم وعلى منازلهم، وأد السعادة المحشورة في قلبه، بعد ارتقاء سعيد وسلمى وإيلين، ولم يبق سوى الذكريات المؤلمة، وألعابهم المغموسة برائحتهم، واليوم ذهبوا وبقيت بقايا
الصور.
في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة، حاول لملمة نفسه الحزينة، مستلهما عزيمته من أرض الوطن التي لا تزال تواصل النضال والكفاح والمقاومة، فجمع ألعاب أطفاله، في خطوة منه، من أجل استجماع الماضي الذي يزيد من وطاة حزنه.
جلس في الخيمة، وقلبه المنفطر، واستخدم "حيل غسيل" من أجل عرض ألعاب أبنائه في صورة مبكية، تدمي الأرواح قهرا وألما، محاولا "فك عقدة غيابهم" إلى الأبدن ويبقى للحسرة مكانها في حياته المكسوة أنينا.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الاحداث، وفي اليوم الـ46 من استئناف الإبادة في القطاع ، تواصل قوات الكيان قصفها لمناطق متفرقة من القطاع، مرتكبة مجازر جديدة أودت بحياة عشرات الفلسطينيين منذ فجر الخميس.
وفي ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حذّر برنامج الأغذية العالميمن بلوغ أزمة الجوع مرحلة خطيرة تنذر بوقوع وفيات نتيجة سوء التغذية.
بالتزامن مع ذلك، اعتبر رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أن استكمال الإبــادة الجماعية في قطاع غزة أهم من استعادة المحتجزين، وهو ما انتقدته عائلاتهم.