• تعاظم الكارثة الإنسانية في القطاع جراء استمرار العدوان الغاشم
• الغزيون يثبتون مدى صبرهم وإرادتهم لانتزاع حقهم المشروع

ومن بين الأنقاض تخرج عزائم شعب لا ينثني أمام وحشية تل أبيب الهشة، ومن بين الركام تتأجج الوطنية في قلوب من ينتفضون من أجل القضية الفلسطينية، فتثور أحلام وتستفيق الهامات، في وقت يُخذلون منه.

اقرأ أيضاً : في أعينهم رسائل تسأل عن الإنسانية المودّعة للضمائر

وبين ركود في الأمعاء جراء الجوع والعطش، لا يزال الشعب يُقاوم ويحاول رغم تقطع الأسباب بهم، إلا أنهم قادرون على الصمود والتحدي أمام ، مُستبسلين في وجه الوحشية الغادرة، لا يُخافون في حقهم لومة لائم، غير آبهين لدموع ثقيلة، وقلوب حزينة،

وأرواح غادرت دون وداع جراء عدوان يواصل استهداف البشر والحجر.

قطاع موجوع

المشاهد المؤلمة، وقسوة الحياة، والأحداث المتتالية، لا تزال تسيطر على القطاع الموجوع، وسط السعي من أجل سد رمق الجوع المتعاظم في أحشائهم، والحصول على قطرة ماء تساهم في إنعاش أرواحهم العطشى.

وفوق الأرض وتحت الأرض، تتزايد الأحزان، في وقت يبحثون فيه عن الماء من أجل إخماد نار العطش، في وقت تمنع تل أبيب إمداد القطاع بأدنى مقومات الحياة، فيبحثون عن اللاموجود ليجدونه بهاماتهم وعزيمتهم.

وتجد الطفولة تغادر القطاع، ليتحول الصغار فيها إلى رجال يصنعون من الأيام الصعبة بصيص أمل رغم فقدانه، نتيجة لما يشهده القطاع من آلام وأوجاع كبيرة.

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، ففي اليوم الـ40 من استئناف العدوان على القطاع ، يواصل الكيان غاراته ما أدى إلى استشـــهاد 16 فلسطينيا منذ فجر السبت ، بينما قال برنامج الأغذية العالمي إن إمدادات الغذاء لديه نفدت، محذرا من تفشي المجاعة.

وقد شنت طائرات الكيان فجر السبت غارات على مدينة غزة أوقعت شهداء ومصابين، بينما واصلت قوات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من مناطقهم بالقطاع.

إنسانيا، أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين أن البرنامج أرسل آخر شاحنة من مخزون الغذاء لديه إلى القطاع، مؤكدة أنه لم يتبق شيء منه.

وقالت ماكين إن الظروف في غـــزة مأساوية، وإن الناس يتضورون جوعا، مشددة على أن مزيدا من الغزيين سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في غــزة، في الوقت الذيجيش الكيان إنه يخطط لاستدعاء مزيد من جنود الاحتياط في الأيام المقبلة.