في وطنها المكلوم تستنشق رحيق الماضي بحسرة وقهر

- القطاع يواجه الكيان بصبر وإرادة
- الكيان الهش يواصل استنزاف أرواح الغزيين
جالسة وفي قلبها غصة وطن تتنهد جراء قسوة الحرب الباسة، جالسة وفي عينيها أحزان متراكمة في وقت تبحث فيه عن بصيص من الفرح الذي يفتقر له القطاع.
اقرأ أيضاً : وفي بكائهم قصص مؤلمة يتجرعونها بحرقة الوداع
جالسة باحثة عن أمل متجدد، أمام آلام يصعب أن تلتئم على وقع كارثة تتعاظم، وعلى وقع صواريخ تعيث فسادا في سماء حزينة على أرواح غادرت.
تتحدث مع نفسها، عن أيام كانت فيه الضحكات معانقة للأفراح، وعن جلسات عائلية تلاعب فيها أحفادها الذين ارتقوا في مشاهد مؤثرة، راحلين إلى الأبد، وعن جاراتها اللواتي كن يجتمعن بطيب الكلام والحديث عن مستقبل أبنائهن.
اليوم تخجل الإنسانية أمام قهر هؤلاء، وتبحث الآمال عن أصحابها الذين غادروا بقسوة الأحداث، وتتراكم التساؤلات في النفوس إلى متى هذا الحال وإلى متى سيبقى الغزيون يستنشقون رمادا؟! ويعيشون في الخيام التي بالكاد تناسب العيش؟! ويبحثون عن طعام
وشراب لإسكات أمعائهم الخاوية؟! وإلى متى سيودع الصغار الموع الحارقة لوجوهم الشاحبة؟!.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ35 من استئناف العــدوان على القطاع، كشف إعلام عبري عن أنجيش الكياندفع للقطاع بجنود من لواءي غولاني وغفعانيتم تجنيدهم قبل 4 أشهر فقط، رغم أنهم لم يُكملوا تدريبهم العسكري، وذلك بسبب نقص
عدد القوات لديه.
وقد ارتفع عدد الشـــهداء في القطاع إلى أكثر من 51 ألفا و201، والجرحى إلى 116 ألفا و867 منذ اندلاع العدوانعلى القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جهته، حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائيرالأحد من أن معلومات استخباراتية تؤكد أنتل أبيبباتت في طريقها إلى "كارثة" ستكون هذه المرة من الداخل، وأن رموزا وشخصيات سياسية وأمنية معرضة "لاغتــيالات سياسية".