وفي بكائهم قصص مؤلمة يتجرعونها بحرقة الوداع

- الكارثة الإنسانية تحدق بالقطاع وسط مقاومة الغزيين
- الكيان يواصل حصاره على القطاع وإغلاق المعابر
يبكون في حزن وألم، في وجع يصعب حصره، يتألمون بحسرة الوداع الأخير، يتقاسمون الآهات، متنهدين بماض قاس، مستذكرين أياما خلت، وأشخاصا ارتقوا.
اقرأ أيضاً : انتفض لأجل الطعام فجمع الطحين من بين الركام
في وداع وفي مشهد مؤثر، تتناثر دموعهم على الخدود الشاحبة، وتتلعثم المفردات الساكنة في حناجرهم، وتئن قلوبهم الفاقدة لدماء الحياة، وتستعيد الذاكرة الماضي في شغف الحنين إلى رائحة الطعام الذي يشتهونه، على وقع الجوع.
وتستفيق الإرادة والعزيمة أمام هؤلاء المناضلين، والمقاومين، في أرض رائحتها مسك دماء من قدموا أرواحهم فداء للوطن الغالي، وفداء للقضية الفلسطينية، والشاهد سماء بكت حالهم وأرض تدعمهم وتساندهم.
يتجرعون المرارة كل لحظة ويقتبسون الكرامة من شموخ بلادهم التي تفاخر بهم وتتحامى بقوتهم وإيمانهم، متحصنة بصبرهم وتحديهم.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ33 من استئناف العدوان على القطاع، ارتقى 18 فلسطينيا جراء القصــف المتواصل منذ فجر السبت، بعد يوم دام راح ضحيته 64 فلسطينيا، يأفي ظل استمرار منع دخول المساعدات لليوم الـ46.
وأمام العدوان الهش، ومع تواصل القصف، تتفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع مع تواصل حصار الكيان للقطاع وإغلاقه المعابر.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"إن مرافق الرعاية الصحية في القطاع ما زالت تتضرر مع نفاد الإمدادات الطبية، في الوقت الذي أكد برنامج الأغذية العالمي أن مليوني شخص في غزة ومعظمهم نازحون ولا دخل لهم يعتمدون ا
عتمادا كاملا على المساعدات الغذائية.