"معاك الله يا أعظم شعب".. يشقون طريقهم من مــوت إلى مــوت

- الكيان يستبيح ما حرم عليه ويواصل وحشيته في القطاع
- النزوح من الموت إلى الموت تسيطر على المشهد
يتنقلون من مكان إلى آخر، حاملين آهات وأحزان ثقيلة، يبحثون عن أرض يفترشونها بعيدا عن صواريخ خاطفة لأرواحهم، سارقة لأحلامهم ، مُهدمة لمنازلهم، في وقت يعيث فيه الكيان ألما وقهرا.
اقرأ أيضاً : مشهد يُبكي الإنسانية.. ما أصعب "قهر الرجال"!
يفرون من الموت إلى الموت، وسط كارثة إنسانية تتربص بهم، يستندون إلى إيمانهم وصبرهم في مواجهة معركتهم من أجل انتزاع حقهم في أرضهم المتألمة على أحبائها الذين رحلوا بحزن متجرعين مرارة الحياة، مخلفين وراءهم عائلات يبكون ويصارعون
أمل الحياة على أمل اللقاء بمن ارتقوا.
القصة هنا، قصة "تغريبة" في وطنهم، يزاحمون من ليس لهم مكان، ويواصلون ثباتهم رغم إعياء أجسادهم، وشحوب وجوهمم وانفطار قلوبهم، ووجع أرواحهم، فهم كالزيتونة الراسخة في أرض تعاقبت عليها أجيال وأجيال.
القصة هنا أن البراءة ودعت أطفالها، وباتوا يسيرون بقوة الإرادة بقلة الحيلة، متعثرين بما حلموا حاملين ما يصعب حمله، لكنهم رجال أخذوا على عاتقهم وطنهم.
وما بين خيم وشوارع مفتقرة للمعالم يتواجد الغزيون الباحثين عن إنسانية تقيهم من دموية وهمجية تل أبيب التي تصر على استباحة ما حُرم عليها.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، ففي اليوم الـ26 من استئناف العدوان على القطاع ومع استمرار قصف الكيان للقطاع جوا وبرا، أعلن جيش العدو إصابة ضابط وجندي في حدثين منفصلين جنوبي القطاع.
وأعلن الكيان استكمال إقامة محور موراغ، مما مكّنه من تطويق منطقة رفح بشكل كامل.
في الوقت ذاته، ارتفع عدد شـهداء االقطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50 ألفا و932 شهيدا.
وذكرت هيئة البث العبرية أن رقعة الاحتجاجات داخل جيش الكيان اتسعت، حيث وقع 150 جنديا من وحدات مختلفة على عريضة تطالب بإعادة المحتجزين في القطاع وإنهاء الحرب.