مشهد يُبكي الإنسانية.. ما أصعب "قهر الرجال"!

- الكيان يواصل استباحة ما ليس له ويستبد في القطاع
- القطاع بين جوع وحرمان ودمار وافتقار الأمان
وما أصعبه من مشهد! حينما تجد مسنا يبكي قهرا على ما آلت إليه الأحوال ويقف مكتوف الأيدي، نافضا يديه من آمال انكسرت جراء الكيان المتشتت بضعفه، المستبد بسياسته الواضحة للعالم، الخارج عن نطاق الإنسانية.
اقرأ أيضاً : "ارحموا من في الأرض".. حلموا بالحياة فحملوا قسوتها وشقاءها
الدموع تقسو على الوجوه الشاحبة، في وقت يقسو الجوع على أجسادهم المتعبة، على وقع أحداث دامية يشهدها القطاع، فالعدوان المستمر التهم حياة هانئة وسعادة غامرة، وشتت عائلات وقتل الآلاف واستباح ما ليس له، وجوّع هؤلاء الذين يقاومون بثبات
وعزيمة من أجل كرامة وطن وشموخ ما تربوا عليه.
ما أصعب أن تجاهد نفسك على شيء لا يُطاق! وتحبس الدموع في وقت تخرج فيه عنوة بعد محاولة قاسية في أن تبدد اليأس إلا أن الكيان برعونته وغبائه يستميل نحو أرض ليست له، فقد اعتاد على ذلك، وأهل الأرض يواصلون الدفاع عن حقهم.
القطاع بات يقدم رسالته للعالم، بأن التهجير "مستحيل" وإعادة الروح إلى أرضهم "ممكن" وأن ارتقاء الغزيين في عقر دارهم لن يُثنهم عن صمودهم.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم الـ25 من استئناف العدوان على القطاع، استـــشهد فجر الجمعة 6 فلسطينيين وأُصيب خمسة في قصف استهدف منزلا بمنطقة الكتيبة شمالي مدينة خــان يونس، وذلك بعد يوم دامٍ استشهد فيه 35 فلسطينيا في غارات على
مناطق متفرقة.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثــث الشــهداء وإجلاء الجرحى من أسفل المنزل المنهار الذي اشتعلت فيه النيران، بينما وصفت الطواقم الطبية حالة بعض المصابين بالخــطيرة.
ومن ناحية ثانية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن هناك تقدما بشأن المحتجزين في غــزة، وإن عودتهم باتت قريبة.
بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن عائلات الأسرى تلقت رسالة مفادها أن ترمب يعمل على صفقة شاملة، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أبلغ العائلات الذين التقاهم أن صفقة جادة للغاية على الطاولة وهي مسألة أيام قليلة قبل
الانتهاء منها.