صورة بألف كلمة.. يستذكر فرحة العيد التي غادرت القطاع

- القطاع بين فكي العدوان الغاشم
- قسوة المشهد عنوان بارز في القطاع
لا تحزن يا صغيري، رغم عدم شرائك ملابس العيد، ورغم منزل هدمه الكيان بوحشية، ورغم غياب من تحبهم إلى الأبد، لا تحزن رغم قباحة المشاهد التي تعيشوها، ورغم عدم اقتنائك اللعب التي اعتدت عليها كل عيد.
اقرأ أيضاً : "مصنع الرجال".. نساء القطاع يصنعن الحياة في العيد رغم الحرب والتهديد
لا تحزن يا صغيري، فيكفيك أنك ابن القطاع الساكن في أوصال الإنسانية، ويكفيك أنك فلسطين الأبية، التي تحمل كرامة وإباء شعب قوي عزيز.
لا تحزن رغم قساوة الأيام وحدتها، ورغم صواريخ عالقة في سماء القطاع، ورغم أرض مدمرة فوعد الله حق، لانكم أصحاب الحق وأهل الأرض، فما ظنك بشعب الله معهم.
أيها الصغير انهض وانفض غبار الحرب، واعلم أن روح المقاومة تحيي إجسادا لا بد ان ترى نور الشمس، انهض وعلم العالم درسا في الصبر والإرادة ، وعلمهم أن الأرض ليست ترابا وشجر بل حياة وقلب نابض في الحياة، وعلمهم أنكم لم تضعفوا بل تزيدون
قوة امام هول الكارثة الإنسانية وهول الأحداث.
اعتاد أن يأتي العيد حاملا لعبته بعد ان يتجوه إلى صلاة العيد، منتظرا عيديته كباقي الصغار، ومعه الحلوى والمعمول الذي صنعته والدته، إلا أنه اليوم اعتاد صوت الصواريخ والرصاص وبكاء ونحيب في أرجاء المكان، وصيحات أطفال يبكون جوعا وألما.
لا تحزن لأنك لن تذهب مع والدك إلى صلاة العيد، فالمسجد قد هدمه الكيان وسوي بالأرض، وأصدقاؤك قد ارتقوا، وأحلامك ودعت أصحابها إلى الأبد، في وقت يواصل القطاع مقاومته في ذروة القصف المتواصل.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، ومع دخول اليوم الـ13 من استئناف حرب الإبادة على القطاع، قالت مصادر طبية إن 24 شخصا استشهدوا إثر غـــارات"إسرائيلية" على القطاع منذ فجر السبت.
وتواصل قوات الكيان قصفها الجوي والمدفعي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، كما تحاصر الدبابات عشرات الآلاف من المدنيين في مناطق توغلها في رفح وخان يونس جنوبي القطاع.
وفي الضفة الغربية، قالت بلدية جنين إن الاحتلال يواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين، كما دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في مخيم جنين.
من جهتها، قالت المقاومة إنها تسلمت مقترحا لوقف إطلاق النــار من الوسطاء في مصر وقطر ووافقت عليه.