إلى لقاء منتظر.. أوجاع الغزيين تتعاظم وأحزانهم تتراكم

- الكيان يواصل شراسته في عدوانه على القطاع
- الغزيون أبطال رغم ضعف قوتهم
في وداع مرير و على باب مهترئ وسط ركام مسيطر على المكان كانت النظرة الأخيرة ، وسط جراح بالكاد يمكن تلتئم إثر أوجاع قاسية، وآمال محطمة، في وقت تستغيث فيه القلوب رحمة رب العالمين.
اقرأ أيضاً : العالم يتحضر لـ عيد الفطر والقطاع ينزف جراحا ويتجرع المر
وقفتا مودعتين أفرادا من عائلة أبو الروس ارتقوا بقصف الكيان الهمجي لمنازل في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع الموجوع، في مشهد مؤثر بات يتكرر مع كل دقة عقرب ساعة ومع كل رمشة عين.
بكاء وصراخ في وداع أبدي، على وقع كارثة إنسانية تتزايد كل لحظة، وفي وقت باتت لحظات الغزيين بركان من الغضب يصعب إخماده.
تنهار الأجساد الخاوية جراء الآلام المتراكمة في الأفئدة، وتتلعثم الكلمات أمام اللاإنسانية التي تنسلخ عن من لا يريد سماع الحقيقة أو يتناساها، وتفترس الهموم هؤلاء الذين يقاومون بإرادة واستبسال.
وفي ذروة المشاهد العصيبة ، يصعب حصر المآسي ومدى الأحزان الساكنة في جوارح شعب يقدم عظيم ما لديه، أمام عظمة كفاحهم الذي يزيد طرديا مع شراسة الهجوم الهش.
وأي الكلمات يمكن أن تصف وداع الام لفلذة كبدها الذي ارتقىن وكان في الأمس بين احضانها يحدثها عن أوجاعه كما هي اوجاع القطاع، واي الكلمات التي ستوصل رسالة الحدث الذي اهتز له العالم ولا يزال.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، وفي اليوم العاشر من استئناف حرب الإبادة على القطاع،أفادت مصادر باستشـــهاد 7 وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الغرباوي بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غــزة.
وذكرت مصادر طبية أن 9 استشـــهدوا في غارات على شمالي وجنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم.
من جهتها، قالت مديرة العمليات في وكالة الأونروا إن استئناف الحــرب في غــزة كارثي للسكان، والأسبوع الماضي كان الأشد قسوة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي الضفة الغربية،يواصل الكيان عدوانه على المدن والبلدات الفلسطينية، حيث يقوم بتجريف الأراضي وإحراق المنازل وهدم المحلات التجارية، بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، ما زالت الأزمة السياسية تتصاعد عقب قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وحجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا وتعطيل "اتفاق وقف إطلاق النــار وتبادل الأسرى".