• القطاع ينزف جراحه وسط عدوان مستمر
• الجوع المتفشي يسيطر على الغزيين

قطاع تتوالى عليه الأحداث الأليمة، وتتنازع لأجله الحروف والجمل في وقت تتعاظم فيه الكارثة الإنسانية التي لا تزال تسيطر على المشهد، على وقع المجاعة والأجواء الباردة القارسة، وانعدام الأمن والأمان.

اقرأ أيضاً : وفي قلبه غصة وطن.. يمشي بين ذكريات الماضي وروحه مُعلقة بأرواح ارتقت

بين الأنقاض تجد ركاما ورمادا، وذكريات باتت قصصا ليست بمنسية، بين الأنقاض تجد من ارتقوا قد دفنوا وتبعثرت أحلامهم، وهنالك من يبحث عنهم، بين الأنقاض تجد أطفالا هائمين على وجوههم الشاحبة، يبحثون عن طريق غير محفوف بالمخاطر، يبحثون عن

ماء فقد اعياهم العطش، يبحثون عن طعام بعد أن افترسهم الجوع، يبحثون عن ألعابهم التي كانت تلازم أحضانهم واليوم أضحت هباء منثورا.

هذا الطفل يجوب المكان، في وقت تستأنف تل أبيب عدوانها الهش على القطاع الذي يواصل مقاومته، بشموخ وكرامة، هذا الطفل لا تزال ذاكرته تسجل بطولات شعب مناضل، يشهد له العالم بقوته.

وسيأتي عيد الفطر السعيد، وسيبقى هذا الطفل يبحث عن ما سلب منه، حاله كحال الغزيين الباحثين عن آمالهم المحلقة في سماء الإرادة، وسط أحزانهم الموجعة، الساكنة في أرواحهم.

هذا الطفل سيغدو رجلا يحاور الرجال غدا، وسيصنع من همومه مملكة من النضال والكفاح، وستكون صورته هذه ذكرى عابرة، يفاخر بها أنه كان يجوب القطاع يوما في دماره ، واليوم يمشي فيه وقد بنيت الأحجار وأثمرت أشجاره فـ"سر على بركة الله".

تطورات الأحداث

وفي تطورات الأحداث، تواصل تل أبيب استئناف عدوانها الغاشم على غـــزة، في اليوم السادس من اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى ارتقاء32 فلسطينيا منذ فجر السبت في غارات على أنحاء القطاع.

وقالت القناة 12 العبرية إن جيش اليكان سيدفع بمزيد من قواته إلى غزة لتوسيع عملياته العسكرية.

من جهتها، جددت المــقاومة دعوة الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية في نصرة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى ارتقاء أكثر من 630 فلسطينيا منذ تجدد العدوان على القطاع في ظل حصار مطبق ومنع شامل لكل مقومات الحياة.

كما دعت الدول الصديقة إلى الضغط على واشنطن لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل بغـــزة.

وفيالضفة الغربية، واصلت قوات الكيان اقتحام البلدات والقرى الفلسطينية، حيث اندلعت مواجهات مع فلسطينيين في مواقع عدة.