وفي قلبه غصة وطن.. يمشي بين ذكريات الماضي وروحه مُعلقة بأرواح ارتقت
- القطاع يواصل مقاومته في وجه الكيان باستئناف حرب غاشمة
- الغارات الغاشمة تتواصل على مناطق عدة في القطاع
هائم على وجهه يمشي متألما، متحسرا على ماضٍ أليم، يلملم جراحه في حرب مستعرة، وسط أنقاض منازل ادثرت معالمها، وارتقى سكانها، واختفت أفراحها.
اقرأ أيضاً : فرت من المــوت إلى المــوت.. حاملة أوجاعها في كفة ورضيعها في كفة أخرى
وتختلط الأوجاع في عينيه، لتكون دموعا تصافح خديه الشاحبين، وكأن تجاعيد الزمن تضاعفت على ملامحه المُتألمة، فعجزت أمامه الحروف التي لا تزال تقف في مرمى الحناجر.
يمشي متكئا على عصى لم يبق له سواها، حاملا كيسا مجهول ما بداخله، وروحه الموجوعه معلقة بأرواح ارتقت، في وقت تستأنف فيه تل أبيب حربها على الشعب الحالم بحقه.
يستكر في مشيه أيام كان يحتضن فيه أحفاده، ويجتمع بأبنائه، ويسلم على أصدقائه مصطحبهم إلى المسجد الذي بات اليوم ركاما، يستكذر "لمة العيلة" ورائحة الياسمين، وعبق الجوري.
مشى طويلا بعد غارة استهدفت مدنيين، ونجا منها لكنه لم ينج من ذكريات أليمة تزيده وجعا وحزنا، فأضحى بضعفه رهينها ولكنه قوي بصبره وإيمانه، على وقع قصف متواصل استهدفت مدنيين أبرياء غالبيتهم من الأطفال.
تطورات الأحداث
وفي تطورات الأحداث، يواصل الكيان غاراته على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، الأمر الذي أسفر عن ارتقاء 71 فلسطينيا منذ فجر الخميس وأصيب العشرات وفقد آخرون في قصف على مناطق عدة في شمال وجنوب القطاع.
وتزامن ذلك مع بدء جيش الكيان عملية برية وصفها بالمحدودة وسط القطاع، مشيرا إلى أن قواته تسيطر على وسط محور نتساريم.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الكيان أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم اعتراض الصاروخ بعد دخوله الأجواء.
وأصيب 13 "إسرائيليا" أثناء توجههم إلى الملاجئ، وتم إجلاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الكنيست إلى منطقة محمية عقب تفعيل صفارات الإنذار في مناطق تل أبيب والقدس بعد رصد الصاروخ.
